لا اتفاق دائماً لوقف النار في غزة ومعلومات عن تمديد الهدنة

بث التلفزيون الاسرائيلي مساء أمس أن وزراء في المجلس الوزراي الاسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والامنية وافقوا على تمديد الهدنة في قطاع غزة ومحيطه 72 ساعة اخرى ليتسنى التفاوض على آليات وضمانات تنفيذ ما يمكن الاتفاق عليه في المفاوضات الفلسطينية – الاسرائيلية غير المباشرة التي تديرها مصر.

انتهى اليوم الثالث من المفاوضات الفلسطينية – الاسرائيلية غير المباشرة في مقر المخابرات المصرية العامة في القاهرة من دون اعلان أي اتفاق.

واكتفى رئيس الوفد الفلسطيني عزام الاحمد في تصريح مقتضب بأن “المحادثات اليوم انتهت”. ورفض الافصاح عما اذا كان تم التوصل الى اتفاق، أو الى تمديد للهدنة التي انتهت منتصف الليل، قائلاً: “سننتظر خلال الساعات المقبلة لمزيد من التشاور وسنعلن الموقف”.
وقبل ذلك، قال الوفد الفلسطيني في القاهرة انه “يدرس جديا تمديد الهدنة” التي أمكن التوصل اليها الاحد الماضي وانتهت منتصف ليل الاربعاء – الخميس.
وأوردت “القناة الثانية” في التلفزيون الاسرائيلي “ان وزراء اسرائيل انتقدوا علنا تمديد الهدنة، لكنهم أيدوا سرا وقف النار وتمديد الهدنة”.
وكان البيت الأبيض أعلن ان “الرئيس الاميركي باراك أوباما تحدث هاتفيا مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في شأن وقف النار في غزة”.
وطالبت مصر الوفدين الفلسطيني والاسرائيلي بتمديد الهدنة 72 ساعة اخرى، بعد حديث عن فشل المفاوضات الجارية في التوصل الى اتفاق ينهي الحرب ويرفع الحصار عن قطاع غزة.
في غضون ذلك، حرّك الجيش الإسرائيلي قواته من نقاط التجمع الى نقاط التأهب والاستعداد القريبة من قطاع غزة، وذلك قبل ساعات من انتهاء هدنة الساعات الـ 72.
ونقل موقع صحيفة “يديعوت احرونوت” الاسرائيلية عن مصدر فلسطيني في القاهرة بنود الاقتراح المصري الجديد على النحو الاتي:
1- تأجيل مناقشة قضية الميناء البحري والمطار فترة شهر حتى تستقر التهدئة بين الأطراف وتعود الأوضاع إلى طبيعتها، وفي المقابل يرجأ النقاش المتعلق بإطلاق الاسرى الفلسطينيين واعادة رفات جنديين اسرائيليين قتلا في الحرب على غزة على ان تعود حركة المقاومة الاسلامية “حماس” للبحث في الموضوع ضمن آلية المفاوضات الراهنة، لا في سياق صفقات منفردة ومستقلة كما تأمل الحركة.
2- فتح المعابر بين إسرائيل وغزة أمام حركة الأشخاص والبضائع وإدخال مواد البناء المخصصة لاعادة اعمار القطاع وسماح إسرائيل بتصدير واستيراد البضائع من الضفة الغربية وغزة، استنادا الى الاتفاقات (السابقة) والاتفاقات التي ستوقع بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل وليس بين “حماس” وإسرائيل.
3 – إلغاء المنطقة الأمنية العازلة قرب الحدود الإسرائيلية ونشر قوات تابعة للسلطة الفلسطينية في المنطقة ابتداء من الاول من كانون الثاني 2015، وتقليص مساحة المنطقة العازلة تدريجا بحيث تصير في المرحلة الأولى إلى مسافة 33 متراً فقط وفي تشرين الثاني المقبل ستتقلص إلى 100 متر، على أن تنتهي المرحلة الثانية (إلغاء المنطقة كاملة) مع استكمال نشر قوات السلطة الفلسطينية.
4 – توسيع منطقة الصيد تدريجاً أيضا من ستة أميال بحرية وصولا إلى 12 ميلاً، وذلك بالتنسيق بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل. وستقوم السلطة أيضا بالتنسيق مع إسرائيل في ما يتعلق بالقضايا المالية المرتبطة بقطاع غزة.
5 – تدعو مصر الأطراف المعنيين إلى التزام هذه المبادرة من منتصف ليل الأربعاء – الخميس.
ولم يتطرق المصدر الفلسطيني إلى قضية معبر رفح، ولم يتضح ما اذا كان هذا المعبر جزءا من الوثيقة المصرية أو ما اذا كان سيتفق عليه في وثيقة مصرية – فلسطينية من دون أية علاقة بإسرائيل.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان طالب نتنياهو “بمواصلة العملية العسكرية في قطاع غزة وصولا الى اسقاط حكومة حماس”، مهددا باغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لـ”حماس” اسماعيل هنية، وقائد الجناح العسكري للحركة محمد ضيف اذا لم تسلم “حماس” رفات الجنديين في إطار الاتفاق المزمع في القاهرة.
ورأى في حديث الى صحيفة “الجيروزاليم بوست” الاسرائيلية الصادرة بالانكليزية ان مبادرة السلام السعودية “صارت ذات مغزى وواردة اكثر من ذي قبل… لهذه المبادرة ميزات كثيرة، وهو يفضلها على اي اتفاق سلام منفرد مع الفلسطينيين” .
وكانت انباء اخرى تحدثت عن اقتراح مصري جديد يشمل خطة لرفع الحصار المفروض على القطاع تدريجاً. وتنص هذه الخطة على وقف اسرائيل غاراتها الجوية على اهداف في القطاع وانشاء منطقة عازلة على حدود القطاع مع اسرائيل على ان تقلّص تدريجاً.
كذلك، ينص الاقتراح المصري على تأجيل البحث في طلب اسرائيل جعل القطاع منطقة منزوعة السلاح وطلب “حماس” رفعاً كاملاً للحصار الى مرحلة لاحقة.
ورأى وزير المواصلات يسرائيل كاتس انه من الممكن “التوصل الى تسوية في شأن قطاع غزة مع الجانب المصري فقط لا مع حركة “حماس” التي لا تزال تنظيما ارهابيا”. وقال في بيان نشره في صفحته بموقع “فايسبوك”: “لا يمكن اسرائيل ان تتخلى عن عمليات الاستهداف الاستباقي في القطاع، اذ ان قادة “حماس” أمثال اسماعيل هنية ومحمد الضيف يستحقون الموت”.
على صعيد آخر، قتل صحافي ايطالي يعمل لدى وكالة الانباء الاميركية “الاسوشيتد برس” وخمسة اشخاص آخرين في انفجار حصل لدى تفكيك خبراء متفجرات في امن “حماس” صاروخاً اسرائيلياً سقط على قطاع غزة خلال عمليات القصف الاسرائيلية من غير ان ينفجر.
وأفادت وزارة الخارجية الايطالية في بيان أن الاجنبي هو الصحافي الايطالي سيموني كاميلي.

(النهار)

السابق
جهالة مشايخ سلفيين
التالي
فلكي: الكعبة بيد داعش والسيسي سيحميها