الحلبـي: مطلب حماية المخيمات قوبل بتوقيفات للنازحين

خرجت جمعية “لايف” عن خط الوساطة بين السلطات اللبنانية والمسلحين السوريين والتي عملت خلالها للافراج عن العسكريين اللبنانيين المحتجزين اثر حوادث عرسال الاخيرة.

رئيس الجمعية نبيل الحلبي أوضح لـ”المركزية” ان “لايف” أوقفت وساطتها لان “المبادرة الاساسية التي نقلناها الى الحكومة، لم يتم الالتزام بها، بل بالعكس انتهكت بشكل خطير جدا هدد المبادرة نفسها، فلم يعد يتجاوب معنا المسلحون كما كانوا في الفترة الأولى”، مشيرا الى ان “هذه المبادرة كانت تنص على ضمان أمن مخيمات النازحين، واخلاء الجرحى من عرسال ومعاملتهم بانسانية، الا أننا فوجئنا بحملة اعتقالات بحق النازحين وتجريمهم وحتى تكبيل الجرحى في المستشفيات، وقد سجلت حالة وفاة تحت التحقيق مشكوك في أمرها، لم يتم التحقيق فيها بشكل جدي ومستقل حتى الآن”.

وأضاف “هذه الممارسات وصلت الى المسلحين في الجرود، وخلّفت استياء كبيرا في صفوفهم، فاتهمونا اننا لسنا جهة مفاوضة بل همّنا فقط العسكريين، واعتبروا اننا لم نحقق مطالبهم ولم ننقل وجهة نظرهم الى الحكومة، رغم اطلاقهم سراح 6 عسكريين كبادرة حسن نية. وقالوا “لم تقدموا لنا شيئا، رغم أننا لم نطلب الافراج عن سجناء، بل كان همنا حماية المخيمات وهذا لم يتحقق”.

وأشار الحلبي الى “أننا اعتبرنا كجمعية ان الحكومة عاجزة عن الوفاء بالتزاماتها وعاجزة عن اقناع الجيش بوقف هذه الممارسات، خاصة اننا طلبنا كمؤسسة حقوقية بتحقيق شفاف حول استهداف مخيمات النازحين بشكل مباشر وسقوط اصابات في صفوف الاطفال والنساء، وهذا ما لم تقم به الحكومة أيضا”، لافتا الى “أننا لسنا مبعوثين حكوميين، بل نحن نعمل كبعثة انسانية لكل البشر لضمان أمن الجميع نازحين كانوا أم عسكريين أم مدنيين”.

وأوضح ان “المسلحين لم يطلبوا شيئا له علاقة بأسرى رومية، وأنا شخصيا في اليوم نفسه الذي التقيتهم فيه، سلموني 3 من قوى الامن، وعادوا وسلمونا 3 من الجيش من دون أي مقابل، خاصة عندما رأوا ان سيارات الاسعاف بدأت تصل الى عرسال، فظنوا ان الامور تسير بشكل جيد، لكن عندما انسحبوا وهم كانوا يرغبون أصلا في الانسحاب، بدأت حملة الاعتقالات”…

ورجّح الحلبي ان يكون العسكريون المحتجزون أصبحوا “داخل الاراضي السورية في مكان آمن”، مشيرا الى “ان هناك تطمينات، حصلنا عليها حتى قبل توقيف الوساطة، عن أمن العسكريين، وهم عرضوا صورا وفيديو لهم، والمسلحون حريصون على حياة الاسرى كما كانوا سابقا عندما احتجزوا راهبات معلولا، وحريصون على ابقائهم على قيد الحياة وبسلامة، خاصة وأنني أظن ان في المرحلة المقبلة، وبعد عدم تحقيق مطلبهم الاول، فالمسلحون في صدد رفع سقف مطالبهم، وقد يكون من بينها طلب مبادلة المحتجزين ببعض المعتقلين في رومية”. وأشار الى ان العسكريين على الارجح موجودون مع فصيلين هما “جبهة النصرة” و”داعش”.

السابق
فتفت: سنقترح ربط التمديد بإنجاز الرئاسة
التالي
الانباء: ايران لا تستطيع فرض عون مرشحاً بلا منافس للرئاسة