طريق الجديدة : مين إلنا غير الحريري؟

سعد الحريري
انتشر خبر عودة الرئيس سعد الحريري الى لبنان بين أبناء الطريق الجديدة كالصاعقة، "تركنا أشغالنا وضهرنا على الطرقات ما مصدقين إنوا رجع الشيخ سعد" يقول أحمد أحد أبناء طريق الجديدة في حديث لـ"جنوبية".

بعد أن استوعب أبناء طريق الجديدة المفاجأة وصدقوا ان الرئيس سعد الحريري عاد الى لبنان ، ملئوا سماء بيروت بالمفرقعات النارية والطلقات النارية احتفالا بعودة الشيخ سعد، وانتشرت حواجز المحبة لتوزيع الحلوى على السيارات والمارة، “حلوينة رجعت الشيخ سعد” يقول الشاب الذي يحمل الحلوى لكل من يمر بابتسامة من القلب.

في الملعب البلدي إضافة الى حاجز المحبة، يقف مجموعة من الشباب من بينهم منسق تيار المستقبل في طريق الجديدة محمد دوغان، يستقبلون التهاني بعودة الشيخ سعد، وعند سؤالهم عن كيف تلقى الناس عودة الرئيس الحريري الى بيروت: “اطلعي بوجوه العالم كيف كلها مبسوطة وعم تضحك”.

كل أحياء الطريق الجديدة تحتفل بعودة زعيمها، من شارع الدنا الى حي البرجاوي، الملعب البلدي، ساحة أبو شاكر…. شباب المستقبل يعلقون صور لسعد الحريري، وصور الرئيس الشهيد رفيق الحريري وأعلام تيار المستقبل، وعند سؤال الناس عن عودة الحريري يأتي الجواب “لي مين إلنا زعيم غيرو هوي السني الوحيد لمنيح”، “رجعلنا الأمل”.

في ساحة أبوا شاكر تعلوا أصوات مكبرات الصوت بأغاني الحريري والتي يجتمع حولها الشباب: “يوم السعد لما طل، يا سعد يا حر يا جبين البلد…” وغيرها من الأغاني المؤيدة للرئيس الحريري.

اللحظات الأولى لوصول الحريري الى بيروت بعد غياب دام ثلاث سنوات كانت مفاجأة لكل اللبنانيين من مؤيدين وخصوم، ولكن فرحة المؤيدين واحتفالاتهم في طريق الجديدة وغيرها من المناطق ماهي إلا دليل على ان البعد القصري للرئيس الحريري عن لبنان لم يؤثر على شعبيته.

الطريق الجديدة الحزينة على إبنها الشهيد في الجيش اللبناني العقيد نور الدين الجمل الذي استشهد في أحداث عرسال مؤخرا، عادت إليها الحياة والأمل بعودة الرئيس الحريري.

ليست الطريق الجديدة وحدها الذي عاد إليها الأمل كل الشارع السني الذي كان يشعر بالاحباط والغبن طوال ثلاث سنوات، منذ أن غاب زعيمهم قصريا عن بيروت، وكل الذي مرّ على الشارع السني من أحداث طرابلس الى عبرا وأخيرا عرسال، كل هذا الشعور تبدد بطلة الشيخ سعد من السراي الحكومي على محبيه ومؤيديه الذين نسوا غيابه وابتعاده عنهم طوال ثلاث سنوات.

السابق
القوات الكردية تستعيد منطقتين من «داعش» تحت غطاء القصف الجوي الأميركي
التالي
الرفيق صقر، المناضل الفوضوي الماراتوني