جريج: أحداث عرسال امتداد للموصل والنأي بالنفس يغنينا

أكد وزير الاعلام رمزي جريج في حديث إلى قناة “المستقبل” الفضائية ان “العدوان على عرسال مهيأ له سابقا ولا يمكننا فصله عما يجري في الموصل”، لافتا إلى “أهمية الغطاء السياسي الذي وفرته الحكومة للجيش في مهمته”، مؤكدا أن “النأي بالنفس يغنينا عن التفاوض مع النظام او المعارضة في سوريا”.

ونفى ان تكون “مشاركة حزب الله في الأحداث في سوريا السبب الوحيد في ما حصل وانما هي أحد الاسباب”، مطالبا ب “الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية والعودة الى اعلان بعبدا وتحديد الاستراتيجية الدفاعية”، داعيا حزب الله “المشارك في الحكومة إلى التفكير في جدوى انسحابه من سوريا”.

ودعا الى “وقوف الجميع خلف الجيش”، مشيدا ب “البيان المعتدل للرئيس سعد الحريري”، منتقدا “الاصوات التي شككت بدور الجيش”، منوها ب “اللقاء بين النائب وليد جنبلاط والنائب العماد ميشال عون”، لافتا إلى أن قرار إعطاء الطلاب إفادات هو قرار وزير التربية الياس بو صعب وليس من صلاحيات مجلس الوزراء”.

وقال الوزير جريج: “ما يجري في عرسال خطير جدا سواء لجهة وتاريخ حصوله ولتزامنه مع ما يحصل في الموصل، ولمكان حصوله، فعرسال بلدة كبيرة وذات حدود مفتوحة مع سوريا وفيها عدد كبير من النازحين، وهو مهيأ له سابقا وليس ابن ساعته ولا يمكننا فصله عما يجري في الموصل. وللعدوان دلالة خطيرة لأن المسلحين يستخدمون اسلحة متطورة”، داعيا الى “مواجهته بحزم وشجاعة وتصميم اي الى معالجة سريعة من خلال دعم الجيش معنويا بتضامن الجميع معه وماديا بتوفير الاسلحة له، وفي هذا السياق تندرج الهبة السعودية. كما ينبغي استراتيجيا معالجة الامور في عرسال بعمق”. ولفت إلى أن “مسلحي داعش استفادوا من الحدود المفتوحة بين سوريا ولبنان، وايضا من وجود النازحين والاختباء بينهم، ولا شك ان لديهم اسلحة متطورة بحسب ما أشارت اليه معلومات الجيش والقوى الامنية”، نافيا “علمه عن الجهة الممولة”.

وشدد على “أهمية الغطاء السياسي الذي وفرته الحكومة للجيش في محاربة الارهابيين في عرسال”، داعيا “الجميع إلى الوقوف وراءه”، موضحا أن “النقاش داخل مجلس الوزراء يتم بهدوء”، ومشددا على “ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية”.

وحيا الرئيس سعد الحريري منوها ب “بيانه المعتدل”، منتقدا “الاصوات التي شككت بدور الجيش والتي سكتت بعد كلامه”.

ونوه ب “دور الاعلام وموقفه الموحد تجاه غزة والموصل ثم حيال العدوان على عرسال لان لوسائل الاعلام دور كبير في تدعيم الوحدة الوطنية وفي مساندة الجيش”.

ودعا الى “الاستعانة بقوات الطوارىء الدولية لمراقبة جزء وليس كل الحدود الشرقية من خلال بند ينص عليه القرار 1701″، معتبرا أن “لبنان لا يمكنه ان يكون معزولا عن المؤسسات الدولية وبخاصة مجلس الامن الذي اصدر بصورة تلقائية بيانا رئاسيا بدعم الجيش”.

وأكد أن “رئيس الحكومة سيطرح في بداية جلسة مجلس الوزراء ما حصل في عرسال والهبة السعودية للجيش”، ولم يستغرب “تقديم السعودية هبات لدعم لبنان والشرعية فيه”.

ونفى علمه بوجود “طلب سمسرة مالية من قوى محلية مقابل تسهيل مبلغ 3 مليارات دولار قدمتها السعودية سابقا”، منوها ب “دور السعودية الداعم لكل الاطراف في لبنان وليس لفئة واحدة”.

وشدد على “ضرورة مواجهة العدوان التكفيري على لبنان”، متوقعا “بحث كل القضايا في جلسة مجلس الوزراء”، مشيرا إلى ان “انسحاب المسلحين من عرسال يغني عن ضرورة طلب لبنان فورا من مجلس الامن التحرك”، متمنيا “الافراج عن الاسرى والمخطوفين من الجيش والقوى الامنية وانسحاب المسلحين على ان تتم بعد ذلك معالجة الامر بالعمق وذلك يعني مناقشة مسألة النازحين السوريين وضرورة اتخاذ اجراءات على الارض وضبط الحدود ذهابا وايابا ومناقشة ظروف ما جرى ومسبباته”.

ونفى أن تكون “مشاركة حزب الله في سوريا السبب الوحيد في ما حصل، انما هي سبب من ضمن جملة أسباب”، مطالبا ب “العمل على رد عدوان المسلحين الى ان تتم لاحقا مناقشة أسباب عدوانه على عرسال”، مطالبا ب “العودة الى اعلان بعبدا وتحديد استراتيجية دفاعية”، داعيا حزب الله “المشارك في الحكومة إلى التفكير بجدوى انسحابه من سوريا”.

وعما إذا كان قرار انسحاب حزب الله من سوريا بيده، أجاب: “قد يكون لدى الحزب رغبة في الانخراط في مشروع الدولة”.

وعن قطع الطريق لايصال المساعدات الى عرسال في حين ان اهالي اللبوة استقبلوا اهالي عرسال، قال الوزير جريج: “انها ردة فعل فئة ضئيلة من اهالي اللبوة”، مشيرا الى “وجود رغبة لدى اللبنانيين بالعيش معا”.

ولفت إلى أن “الخطة الامنية في طرابلس نجحت في البداية وكان يجب ان تتواكب مع خطة تنموية لمكافحة الارهاب”، مشيرا الى “وجود تململ دفين لدى ابناء طرابلس ويحتاج الى معالجة بالعمق والمحاسبة”.

وأكد ان “النأي بالنفس يغنينا عن التفاوض مع النظام او المعارضة في سوريا”، مكررا مطالبته ب “ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية باعتباره أولوية في مثل هذه الظروف المأساوية التي نعيشها لأن رئيس الجمهورية، رئيس البلاد ورئيس مجلس الدفاع والقوات المسلحة وممثل لبنان في الخارج ومعه تتم الاتصالات السياسية الخارجية”.

وألمح إلى “ايجابية في تحرك النائب وليد جنبلاط”، ورأى في زيارته العماد ميشال عون “مؤشرا الى انفتاح النائب جنبلاط على كل القوى”، نافيا ان يكون ” جنبلاط يقرأ المرحلة وانما يساهم في رسمها وايجاد حلول لها”، منوها ب “اللقاء لأن كل لقاء بين زعيمين لبنانيين يدعم الوحدة الوطنية”، مستبعدا ان “يكون موضوع رئاسة الجمهورية قد تم طرحه في اللقاء المذكور”.

ولفت الى “وجود هامش لبناني كبير في الاستحقاق الرئاسي، لان الدول الكبرى تطالبنا بالعمل على ذلك”، كاشفا عن عدم وجود اهتمامات لدى الدول الكبرى لعقد مؤتمر كما حصل في الدوحة لتسهيل مهمة انتخاب رئيس للجمهورية”، مشدد على ان واجب انتخاب رئيس للجمهورية ينطبق على المسلمين والمسيحيين وليس على المسيحيين فقط، ولان عدم انتخاب رئيس للجمهورية يعطل عملية التشريع، ولان مجلس الوزراء لا يمكنه القيام بكل صلاحياته في غياب رئيس الجمهورية. فوجود رئيس للجمهوية يساعد في مواجهة داعش والنصرة. واعرب عن تمنياته بأن يكون الرئيس الجديد يمثل 14 آذار، وفي حال تعذر وصول مثل هذا الشخص فهناك شخصيات جديرة”، مؤكدا “رفضه اجراء اي تعديل للدستور لانتخاب رئيس”.

ولفت الى “تنوع المجتمع المسيحي في لبنان وغالبيتهم يعتبرون الدولة ملاذا لهم بما فيهم “جماعة” العماد عون”.

وعن قرار إعطاء وزير التربية الياس بو صعب افادات للطلاب، قال:” هذا القرار هو قرار الوزير بو صعب وليس من صلاحيات مجلس الوزراء”، معتبرا أن “أمور التربية والجامعة يتم تحت ضغط الشارع ولا يحسد الوزير بوصعب على موقفه، مؤكدا أن “الهيئات النقابية لها الحق بالمطالبة بحقوقها وانما يجب ان يتم ذلك عبر الحوار وتحت سقف القانون وضمن امكانيات الدولة”.

السابق
اجراءات أمنية في جزين وشبعا
التالي
خميس السينما: هركليز وباربي يتنافسان في الصالات اللبنانية