كر وفر في عرسال ومبادرة العلماء تحرز تقدما

لعبة الكر والفر التفاوضية بين هيئة العلماء المسلمين والمسلحين السوريين واتباعهم، استكملت اليوم بفصل جديد من فصولها بعدما أفضت امس الى الافراج عن ثلاثة عناصر امنية لبنانية، من دون ان ترسو حتى الساعة على اتفاق نهائي، على رغم التزام الجيش بالهدنة في انتظار نتائج مساعي الهيئة الهادفة الى اطلاق جميع المحتجزين وانسحاب المسلحين الى ما بعد الحدود اللبنانية.

وعلى وقع تضارب صارخ في المعلومات حول حظوظ نجاح مبادرة العلماء الذين دخلوا عرسال لاستكمال مهمتهم وارتفاع منسوب التوقعات بان تثمر ايجابا في وقت غير بعيد، فان الوضع الميداني داخل البلدة استعاد هدوءا نسبيا في ضوء انسحاب مجموعتين تضمان عددا كبيرا من المسلحين معظمهم من “جبهة النصرة” من المدينة وجرودها في اتجاه الداخل السوري، في ما استمر مسلحو “داعش” بالقتال لا سيما على الاطراف وفي الجرود في وادي عطا ووادي الرعيان ووادي السويد وسيطر الجيش على تلة رأس السرج الاستراتيجية، وافيد ان عشرات الاسرى من “داعش” باتوا في قبضة الجيش اللبناني. وتوازيا واصل وفد هيئة العلماء بالتنسيق مع الحكومة اللبنانية جولة مفاوضاته مع المسلحين في اجتماع عقد في مستشفى عرسال الميداني وافادت المعلومات المتوافرة ان الوفد يركز على اطلاق سراح دفعة جديدة من العسكريين، في حين توقعت مصادر في الهيئة ان تكون المفاوضات شاقة لكونها تتم مع تنظيم الدولة الاسلامية بعد انسحاب مسلحي النصرة. واشارت المعلومات الى ان وفد العلماء خرج من عرسال عصرا مع ثلاثة من عناصر الجيش المختطفين على ان يعقد عصرا وفد الهيئة مؤتمرا صحافيا في رأس بعلبك يتناول فيه حصيلة مفاوضاته. الى ذلك منع اهالي اللبوة دخول قافلة مساعدات غدائية وطبية الى البلدة لتقديم المعونة لمن تبقى من سكانها بعد وقوع اصابات في صفوفهم، بذريعة ان هذه المساعدات ستصل الى مسلحي “داعش”. وللغاية، شكل وزير الصحة وائل ابو فاعور خلية عمل لمتابعة شؤون الجرحى المصابين من حوادث عرسال وباشرت فرق الوزارة الخطوات اللازمة لاقامة مستشفى ميداني في المنطقة بالتعاون مع الجيش والصليب الاحمر.

السابق
هيئة التنسيق تدعو وزير التربية الى عدم الانزلاق الى اي قرار غير تربوي
التالي
المتحدث باسم آشتون: لبنان يحتاج إلى مؤسسات رسمية فاعلة وشرعية