كبارة: مشاركة حزب الله في القتال في سوريا جرت الويلات على لبنان

محمد كبارة

عقد النائب محمد كباره مؤتمرا صحافيا في دارته في طرابلس، شدد فيه على “دعم الجيش بشكل كامل في معركته ضد الارهاب والزمر المسلحة التي تسللت الى عرسال”. وقال: “لا بد من تقديم اسمى آيات العزاء لكل اهالي شهدائنا من الجيش اللبناني والقوى الامنية والاهالي الابرياء الذين سقطوا خلال الاحداث الاخيرة في عرسال، سائلين الله ان يلهم اهلهم الصبر وان يمن على الجرحى بالشفاء العاجل.
لقد دخل البلد منعطفا خطيرا مع إطلاق النار على بعثة الوساطة أثناء دخولها عرسال وإصابة الشيخ سالم الرافعي والأستاذ نبيل الحلبي، ومرافقهما.
ونسأل الله الشفاء لأعضاء البعثة، كما ندين من أطلق النار عليهم، لأنه أراد قتل الوساطة والحل السياسي، وتعمد فتح باب بلدة عرسال ولبنان على المجهول، ونحمد الله على خروجهم من عرسال سالمين”.

أضاف: “عرسال، كما لبنان كله، هي اليوم بين نارين: نار الإرهاب التكفيري الآتي عبر الحدود، ونار الإرهاب التفجيري النابع من داخل الحدود، ونحن نرفض الإرهابين معا، ونرفض التحالف مع أي منهما ضد الآخر.
نحن مواطنون لبنانيون مسلمون سنة، نؤمن بوطننا وديننا ودستورنا وعيشنا التعددي، ونرفض التكفير الذي يغتالنا وغيرنا، كما نرفض التفجير الذي يقتلنا ويقتل غيرنا.

وكما قال الرئيس سعد الحريري في تصريحه البالغ الدلالة: دعمنا الجيش اللبناني في معركته ضد الإرهاب والزمر المسلحة التي تسللت الى بلدة عرسال، هو دعم حاسم لا يخضع لأي نوع من أنواع التأويل والمزايدات السياسية، ولا وظيفة له سوى التضامن على حماية لبنان ودرء المخاطر التي تطل برأسها من الحروب المحيطة”.

وتابع: “بمثل ما نرفض ان تتخذ اي جهة مسلحة من تدخل حزب الله في القتال في سوريا ذريعة لخرق السيادة اللبنانية والاعتداء على الجيش اللبناني، فإننا لا يمكن تحت أي ذريعة أن نستدرج الى تغطية مشاركة حزب الله في القتال السوري، خلافا لكل قواعد السيادة والإجماع الوطني.

نعم، نحن ضد التكفير الآتي عبر الحدود، وضد الإرهاب القاتل النابع من داخل الحدود. نحن نتمسك بعيشنا التعددي المشترك الذي لا يلغي أي شريحة لبنانية تحت أي عنوان أو عذر. ولابد من التأكيد أن الشعب اللبناني واهالي عرسال قدموا الغالي والنفيس من أجل نصرة الثورة السورية واخوانهم المناضلين في مواجهة النظام الغاشم في سوريا، وقد فتح اهالي عرسال بيوتهم ومنازلهم وقلوبهم لاخوانهم النازحين من سوريا، وتحولت عرسال الى الملجأ الوحيد في السلسلة الشرقية للنازحين السوريين وللجرحى والمصابين”.

وسأل: “ألم يكن من الافضل التنبه لهذه القضية قبل مهاجمة عرسال ومراكز الجيش، وقبل الاعتداء على القوى الامنية في عرسال من مسلحين سوريين؟ إننا من هذا المنطلق نرفض رفضا تاما اعتداء المسلحين على أهالي عرسال وعلى العناصر الامنية من جيش وقوى امن داخلي. ونطالب بانسحاب المسلحين من عرسال وبإطلاق الاسرى من الجيش والقوى الامنية”.

وأكد أن “استمرار احتجاز هذه العناصر، اضافة الى كونه مرفوضا، يعقد الأمور أكثر من السابق. وإننا نشدد على وجوب انسحاب المسلحين من البلدة ومن كل الأراضي اللبنانية والعودة الى الاراضي السورية، فقضيتهم ليست في لبنان، بل في سوريا.
وعلى عكس ما يحاول تصويره البعض، فنحن مع الجيش اللبناني ومع بسط سلطته الكاملة على جميع الاراضي اللبنانية دون تمييز، واننا نطالب بأن تكون عرسال تحت سيطرة الجيش اللبناني والقوى الامنية اللبنانية، وعلى الجيش ان ينتشر على الحدود الشرقية مع سوريا، وعلى الحكومة ان تطالب بمساعدة القوة الدولية لضبط الحدود بحسب ما يتيحه القرار 1701”.

وشدد على أن “مشاركة حزب الله في القتال الى جانب النظام السوري هي التي جرت الويلات على لبنان، كما أن مشاركة حزب الله ساهمت في دفع المسلحين السوريين الى الجانب اللبناني، وبالتالي ساهمت في توريط لبنان في الحريق السوري. على حزب الله الانسحاب من سوريا لأنه تسبب بجر لبنان الى الخراب، وهو مسؤول عن كل الويلات بسبب سياسته وتبعيته للسياسة الايرانية”.

وختم: “ندعو أهلنا إلى التحلي بالحكمة وضبط النفس وعدم الإنجرار إلى صراعات عبثية مع الجيش اللبناني الذي يقوم بواجبه بإشراف الحكومة اللبنانية. ولا بد من التوقف عند ما تشهده طرابلس من توترات أمنية، ونؤكد موقفنا السابق، أن لا غطاء سياسيا لأي مخل بالأمن، وأن أبناء طرابلس لا يريدون العودة الى عهد الفلتان الأمني. كما نشدد على ضرورة حماية طرابلس من المؤامرة الجديدة التي تحاك ضدها، وندعو أهلنا الى كثير من الوعي وعدم الدخول في أي مواجهة مع الجيش اللبناني والقوى الأمنية”.

السابق
الجيش: مواقع تواصل اجتماعي تعرض صورا لا علاقة للجيش بها
التالي
«عرسال» غصّة أصابت القلب الإقتصادي والسياحي