«عرسال» غصّة أصابت القلب الإقتصادي والسياحي

تركت الأحداث الأمنية في عرسال غصّة في قلب كل لبناني واندفاعاً لدى كل وطني للوقوف إلى جانب الجيش اللبناني وتثمين تضحياته التي يندى لها الجبين، كما أنها رفعت من منسوب القلق على الإقتصاد الوطني الذي لم ترحمه يوماً أيادي الغدر والعبث بأمن لبنان، ليبقى بين كفتي كماشة الجمود والإنكماش.

نقيب أصحاب المجمّعات البحرية السياحية والأمين العام لاتحاد النقابات السياحية جان بيروتي عبّر لـ”المركزية”، أنه “في زمن النكسات التي تتعرّض لها مختلف القطاعات الإقتصادية ومنها القطاع السياحي، ننحني أمام التضحيات الكبرى التي يقوم بها الجيش اللبناني في صراعه مع المنظمات الإرهابية”. وحيا الجهود التي يقوم بها الجيش اللبناني وعلى رأسه قائده العماد جان قهوجي في هذا المضمار، “لأن المعركة التي يقودها ليست سياسية بل معركة وجود، نبقى أو لا نبقى، خصوصاً أن البعض يحاول اليوم تغيير وجه البلد، بينما نحن متضامنون مع الجيش في معركة الوجود والسيادة”.

واعتبر أن “مشكلة القطاع السياحي تبقى سهلة وصغيرة أمام ما يقدّمه الجيش اللبناني من تضحيات إن بالنسبة إلى الشهداء الذين يسقطون دفاعاً عن أرضهم ووطنهم، أو الجرحى الذين نعتبرهم جرحانا وأولادنا”.

وقال بيروتي رداً على سؤال عن الوضع السياحي خلال عيد الفطر: شهد الوضع السياحي بعض التحسن خلال عيد الفطر، وخصوصاً في المناطق اللبنانية خارج بيروت، حيث سجلت إقبالاً من المغتربين اللبنانيين وبعض السياح العرب.

عبود: أما في ما يتعلق بحركة الطيران من لبنان وإليه، فأوضح نقيب أصحاب مكاتب السياحة والسفر جان عبود لـ”المركزية”، أن “تأثيرات أحداث عرسال على القطاع لم تظهر إلى الآن، لكنها حتمية في ما بعد”، في حين أكد أن “في حال استمر الوضع على ما هو عليه لا سمح الله، فلن يأتي أحد إلى لبنان، لا المغترب ولا غيره، بل على العكس هناك مَن يغادر البلد اليوم، وبالتالي ستتراجع الحركة السياحية الإجمالية ولا سيما حركة الطيران”.

وقال: الأسبوع الفائت أبدينا كل تفاؤل في تحسّن الوضع السياحي، وكنا محقين في ذلك حيث سجل 25 ألف راكب في مطار بيروت الدولي بين الوصول والمغادرة، خصوصاً أن حركة الوصول سجلت 16 ألف وافد يومياً، وغالبيتهم من المغتربين اللبنانيين، بغضّ النظر عن مدى إفادة القطاع الفندقي منهم، إنما من دون شك عززوا حركة الحجوزات إلى لبنان.

وأكد عبود أن “كل القطاعات الإقتصادية ولا سيما السياحية، ستتأثر بالأوضاع الأمنية الراهنة، ما ينعكس سلباً على مكاتب السياحة والسفر، خصوصاً في ضوء قرار منع السوريين من مغادرة لبنان إلى حيث يشاؤون، وعلى سبيل المثال منع السوريين من استخدام الطيران الأردني للتوجّه إلى الأردن. في حين أن خط بيروت – الأردن سجل في الأشهر الستة الأولى من السنة حركة نمو في حدود 3،8 في المئة.

وعن الحركة السياحية خلال عيد الفطر، قال: كانت جيدة جداً وخصوصاً بالنسبة إلى قطاعات الطيران وتأجير السيارات والمطاعم، أما الفنادق فسجلت نسبة إشغال 50 و52 في المئة، لكن من المؤكد أن فنادق بيروت لم تسجل أي حجوزات.

السابق
كبارة: مشاركة حزب الله في القتال في سوريا جرت الويلات على لبنان
التالي
الجيش يوقف النزوح السوري الى شبعا