قائد أسر جنديي 2006 بحزب الله سقط «شهيدا» في العراق!

إبراهيم محمود الحاج
شيّع حزب الله في بلدة قليا في البقاع الغربي شهيده ابراهيم محمود الحاج، قائد المجموعة المهاجمة التي أسرت الجنديين الاسرائيليين عام 2006. لكنّ المفارقة أنّ "الشهيد الحاج" لم يقتل في مواجهة مع الجنود الاسرائيليين وانما قتل في العراق وهو يقود مجموعة من المقاتلين الشيعة بمواجهة مقاتلين سنّة انضموا الى حركة "داعش" الارهابية وغيرها من التنظيمات الثائرة على الحكم الشيعي في العراق. وبهذا يكون قد تم الاعلان عن اول مقاتل شيعي لبناني يسقط "شهيدا" لحزب الله في العراق. هل فقد حزب الله هويته الوطنية؟

شيّع حزب الله في بلدة قليا في البقاع الغربي شهيده ابراهيم محمود الحاج، قائد المجموعة المهاجمة التي أسرت الجنديين الاسرائيليين عام 2006. لكنّ المفارقة أنّ “الشهيد الحاج” لم يقتل في مواجهة مع الجنود الاسرائيليين وانما قتل في العراق وهو يقود مجموعة من المقاتلين الشيعة بمواجهة مقاتلين سنّة انضموا الى حركة “داعش” الارهابية وغيرها من التنظيمات الثائرة على الحكم الشيعي في العراق. وبهذا يكون قد تم الاعلان عن اول مقاتل شيعي لبناني يسقط “شهيدا” لحزب الله في العراق. هل فقد حزب الله هويته الوطنية؟

يوم الاربعاء 12 تموز 2006، هاجمت مجموعة من حزب الله (المقاومة الاسلاميّة)، قوة عسكرية اسرائيلية مقابل بلدة عيتا الشعب خارج الحدود اللبنانية، فقتلت 3 جنود وأسرت جنديين، ليبدأ بعدها العدوان الاسرائيلي الهمجي على لبنان الذي استمر 33 يوما وتسبب بالاف القتلى والجرحى اضافة الى دمار وخراب كبيرين طالا لبنان من ادناه الى اقصاه.

وأمس الأربعاء في 30 تموز 2014، شيّع حزب الله في بلدة قليا في البقاع الغربي شهيده ابراهيم محمود الحاج قائد المجموعة المهاجمة التي أسرت الجنديين الاسرائيليين. لكنّ المفارقة أنّ “الشهيد الحاج” لم يقتل في مواجهة مع الجنود الاسرائيليين وانما قتل في العراق بعد ثمانية سنوات وهو يقود مجموعة من المقاتلين الشيعة بمواجهة مقاتلين سنّة انضموا الى حركة “داعش” الارهابية وغيرها من التنظيمات الثائرة على الحكم الشيعي في العراق. وبهذا يكون قد تم الاعلان عن اول مقاتل لبناني من حزب الله يسقط “شهيدا” في العراق.

وقبل يومين طلبت حركة “حماس” من حزب الله اللبناني ان يقوم بفتح جبهة ثانية في جنوب لبنان ويساعد الفلسطينيين في قطاع غزة ضد القوات الإسرائيلية، وقد استغربت الاوساط اللبنانية بجميع اتجاهاتها هذا التصريح المستفز الذي من شأنه ان يجر لبنان الى حرب جديده لا يعرف أحد كيف تنتهي اذا ما بدأت، مع العلم ان خلية حزب الله في مصر كشفت دورا مؤثرا للحزب في عملية نقل الاسلحة الى قطاع غزة وتدريب الفلسطيننين من حماس والجهاد على استخدامها.

واذا أضفنا التدخل العسكري لحزب الله في سوريا لصالح نظام الرئيس الاسد ضد من ثاروا على حكمه من شعبه ومن انضم اليهم بعد ذلك من فصائل سلفيّة سنيّة مسلّحة، فان السؤال المطروح: هل فقد حزب الله الهويّة الوطنيّة اللبنانيّة وتحوّل الى “قوّة تدخّل سريع” لصالح محور الممانعة الذي تقوده إيران تحقيقا لاهدافها الاستراتيجية في المنطقة؟

السابق
تايمز: دول أوروبية تموّل “القاعدة”
التالي
جعجع: لبنان عاد الى ما قبل التاريخ