صيدا تتذكّر مصطفى سعد

معروف سعد

تحوّلت الذكرى الثانية عشرة لغياب «رمز المقاومة الوطنية اللبنانية» المناضل مصطفى معروف سعد الى مناسبة وطنية صيداوية عامة، تستذكر فيها المدينة أبرز محطات النضال بوجه الاحتلال الإسرائيلي وتستعيد محطات المقاومة خلال الاجتياح الإسرائيلي لصيدا ما بين 1982 1985، والدور البارز الذي لعبه مصطفى سعد في تلك الحقبة من تاريخ عاصمة الجنوب.
وبالأمس، كان «مركز معروف سعد الثقافي» على موعد مع ذكرى غياب سعد، فشهدت قاعة المركز الرئيسية وأروقته الداخلية حضوراً صيداوياً لافتاً ووجوهاً عايشت تلك المرحلة من تاريخ المدينة الذي طبعه الراحل بحضوره ومواقفه الوطنيّة والقوميّة.
وأكّد أمين عام «التنظيم» الدكتور أسامة سعد «أننا في الوقت الذي نتوجّه فيه بالتحية إلى رمز المقاومة الوطنية اللبنانية، وأحد رموز المقاومة العربية مصطفى سعد، لا بد لنا أن نحيي صمود أهل غزة».
وعن لبنان، شدّد سعد على أنّ «المقاومة التي حرّرت الأرض، تحافظ على جهوزيتها وتطور قدراتها لاستكمال تحرير ما تبقى من أرض لبنانية محتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، ولمواجهة الأطماع الصهيونية في أرض لبنان وثرواته، والتصدّي للعدوانية الصهيونية». وأضاف «المقاومة تواجه حملة جديدة في سياق الحرب المفتوحة عليها بقيادة الولايات المتحدة وإسرائيل، وبأدوات محلية تلجأ لاستخدام سلاح الطائفية والمذهبية للتحريض على المقاومة. ويحاول أعداء لبنان والمقاومة تفجير الفتنة المذهبية بهدف استنزاف المقاومة، حتى لو كلفهم ذلك تدمير لبنان».
وتخلّل الاحتفال عرض فيلم وثائقي عن سعد تضمن بعض المحطات البارزة في المسيرة النضالية لسعد وشهادات متلفزة عن سعد قدّمها رئيس «اللقاء الديموقراطي» وليد جنبلاط والقيادي الناصري المصري حمدين صباحي. فقال جنبلاط «إننّا نفتقد اليوم أبا معروف، هذا الرمز الكبير من رموز صمود لبنان ومقاومته أعني الرمز العربي»، مستذكراً شعار «مرحلة النضال المشترك الذي افتخر به وهو شعار التحالف الوطني الفلسطيني – اللبناني في مواجهة إسرائيل وعملاء إسرائيل، ونجحنا ونجحت صيدا معروف سعد ومصطفى سعد في الصمود ومقاتلة اسرائيل وحققنا الانتصار».
وللمناسبة زار ضريح سعد أمس حشد من المواطنين يتقدّمهم أسامة سعد إضافةً إلى ممثلي الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية وشخصيات سياسية واجتماعية وشعبية ونقابية.

السابق
معاداة الضحية!
التالي
الهيئة الاتهامية: توسيع التحقيق في قضية يعقوب