مكتبة رقمية تضم مئة ألف كتاب عربي في بيروت

إنضمت مكتبات الجامعة الأميركية في بيروت إلى مشروع “مجموعات عربية أونلاين” وهو مشروع يدوم خمس سنوات وتموله جامعة نيويورك في أبوظبي لرقمنة مئة ألف كتاب عربي وجعل مطالعتها في متناول الجميع. وبالاشتراك مع مكتبات جامعة نيويورك في أبوظبي وشركائها، ستقوم مكتبات الجامعة الأميركية في بيروت بانشاء مشروع “مجموعات عربية أونلاين” وهو مشروع كبير يهدف إلى إنشاء مكتبة رقمية تضم مئة ألف كتاب عربي من الكتب غير الخاضعة لحقوق النشر. ويشمل المشاركون في هذا المشروع مؤسسات بارزة في أميركا الشمالية. والجامعة الأميركية في بيروت هي أول مؤسسة تشارك فيه من خارج أميركا الشمالية وهي ستساهم بعدة آلاف من الكتب من مجموعتها العربية الغنية والتاريخية المتنامية والتي تشمل عدة مواضيع واختصاصات.

وأعرب رئيس مكتبات الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور لقمان محو عن الفخر “بالعمل مع جامعات عريقة مثل جامعات نيويورك وكولومبيا وكورنل وبرنستون وغيرها من كبريات المؤسسات البحثية في الولايات المتحدة لتحقيق هذه الوثبة البحثية الكبرى ولجعل مجموعات عربية عظيمة في متناول البحاثة في العالم أجمع”. واشار الى إن “المجموعات العربية الغنية في مكتبات الجامعة الأميركية في بيروت، والتزام هذه المكتبات بتسهيل الوصول إلى هذه المجموعات عبر رقمنتها بأفضل المستويات، يجعل منها شريكا مثاليا في هذا المشروع”.

وبالنظر إلى رحابة مجال مشروع “مجموعات عربية أونلاين”، فإنه يؤمل أن يشكل خطوة مهمة على طريق دمقرطة الاطلاع على المنشورات العربية البحثية وتقوية الأبحاث حول المنطقة العربية.
يذكر أن مكتبات الجامعة الأميركية في بيروت تعتبر من أفضل المكتبات الأكاديمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتحوي مجموعاتها مليون ومئتي ألف كتاب ورقي ورقمي منها عشرة آلاف كتاب نادر وفريد وعشرة آلاف منشورة دورية، منها 3500 بالعربية، و140 ألف مجلة ومجريات إلكترونية، و300 قاعدة بيانات، ومليون ومئتي ألف منشورة سمعية بصرية من مختلف الأصناف، ومعظمها ميكروفيلم جرائد ومجلات محلية واقليمية تعود الى أواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين.

ويضم قسم الأرشيف والمجموعات الخاصة 700 قدم من المواد الوثائقية، من بينها أوراق مفكرين لبنانيين وعرب مشهورين. كذلك يضم 1400 مخطوطة وتسعة آلاف مجلد أبحاث، وأطروحات يعود بعضها الى العام 1907. كما يضم خمسة آلاف بوستر و1900 خريطة وخمسين ألف صورة. ويستمر العمل لإغناء المجموعات وتطويرها باستمرار لرفد برامج الجامعة البحثية والأكاديمية.

السابق
ورود في البحر’من بيروت الى فلسطين’ تضامناً مع غزة
التالي
الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يدين تهجير مسيحي العراق