جعجع: يغشون الناس بطروحات بعز التعطيل ولن نستسلم

سمير جعجع

أشار رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع الى أن تعطيل انتخاب رئيس جديد للجمهورية “لا مبرر ولا سبب له الا رغبة فريق من النواب أن يوصلوا مرشحهم او فلا رئيس”، معتبراً أن “هذا المنطق لا يحترم الديموقراطية والشعب والوطن ولا حتى يحترم المنطق”.
ولفت جعجع في مؤتمر صحافي عقده في معراب الى أن “البلد كله معطل عمليا وأمور المواطنين معطّلة، لأن ثمة فريق من النواب يريد إيصال مرشحه وهذا مرفوض”، مؤكداً أنه “لم ولن نستسلم وسنكون نقطة المياه الذي ستفتت الصخرة”.
وأضاف جعجع “نتفهم ما يشعر به المواطنون وأتوجه الى كل مواطن لبناني وأقول له إننا نشعر بحال الثورة في داخله، ولم نترك أي شيء الا وقمنا به للوصول الى رئيس جديد ومع ذلك لم نستطيع ايصال رئيس والمهم هو عدم اليأس والاستسلام”.
وانتقد جعجع بعض الطروحات كتعديل الدستور، قائلاً: “يطرحون تعديلات دستورية الآن في الوقت الذي لا يجب ان تطرح به في عز التعطيل”، مضيفاُ أن “طرح هذه الأمور يأتي في سياق الغش على الناس ومن يريد ذلك كان عليه أن يطرحها قبل سنوات أو بعد انتخاب رئيس الآن. المتاجرة بالناس كما يجري الآن حرام”.
واعتبر أن “ثمة عاملاً داخلياً يلعب بالاستحقاق وهو العماد ميشال عون وثمة عامل آخر هو حزب الله وايران اللذين ينتظران السعر الأفضل لبيع الرئاسة اللبنانية”.
ورأى جعجع أن “الفريق الآخر مصر على التعطيل إلى أن يأتي بمرشحه”، مؤكداً أن “المشاورات مستمرة داخل “14 آذار” للخروج من هذا التعطيل”، مضيفاً أنه “لا يرى حلاً لأزمة الرئاسة حتى الآن لكن الضغط على الفريق المعطل هو الذي يؤدي الى نتائج”.
وقال جعجع انه “يميل شخصياً للذهاب لانتخابات نيابية إن لم ننتخب رئيساً”.
وردا على سؤال عن موقف الرئيس نبيه بري، أوضج جعجع انه “لم ير أن بري وصل الى مرحلة الانتقال الى مرحلة أخرى بشأن الرئاسة. كما أسف لأن ثمة كتل تعمل منذ الآن للتمديد “وهذا أمر محزن”.
من جهة اخرى، لفت جعجع الى أن “ما يجري في غزة غير مقبول. وبعيدا عن كل الحسابات ما نراه من صور لا يمكن قبولها”، سائلاً “إن لم يتدخل مجلس الأمن في هكذا أوضاع فمتى سيتدخل؟”.
ورأى أن ما يجري في الموصل “مماثل لما يجري في غزة وحين تصل الأمور الى محاولة القضاء على مجموعة من الشعب يفترض بمجلس الأمن أن يتدخل، معتبراً أن “هذه الأعمال تؤذي الإسلام كإسلام قبل أي طرف آخر وأناشد الأطراف الاسلامية المعتدلة التدخل لوقف الأعمال التي تقوم بها “داعش”.

السابق
الجيش يمشط سهل الفاكهة ورأس بعلبك بحثاً عن مسلحين
التالي
عربي أميركي متهم بقتل إثنين من قوات اليونيفيل عام ١٩٨٠ينتظر إجراءات الترحيل