من هو منذر الحسن ولماذا اعتقل حسام الصباغ ؟

وسام صباغ ومنذر الحسن
الشيخ الصباغ معروف بـ"كاريزمته" العالية، بحسب المصادر، وهذا ما جعل نجمه يسطع وسط أبناء البلد. ولا يزال توقيفه، الّذي أثار ردود فعل شاجبة ومنددة في المدينة، يثير التساؤلات. فعلى الرغم من وجود مذكرات توقيف بحقه منذ أحداث نهر البارد، غير أن أيّ جهاز أمني لم يتحرّك لاعتقاله من قبل.

على الرغم من تزامن اعتقال الشيخ حسام الصباغ الّذي يترأس مجموعة كبيرة من مقاتلي طرابلس مع المداهمة الّتي قتل فيها منذر الحسن، لا صلة بين العمليتين ولا الاسمين، بحسب مصادر خاصة لموقع جنوبية.

الشيخ حسام، الّذي يصفه المشايخ بالمعتدل على الرغم من علاقته الوثيقة بالقاعدة، له علاقة وثيقة أيضاً بالأجهزة الأمنية، بحسب المصادر. وهو يحمل الجنسية الأوسترالية إلى جانب الجنسية اللبنانية، وقد شارك في القتال في أفغانستان ضد الجيش الأميركي، وبعدها في العراق، إلى ان بات يصدّر “المجاهدين” إلى البلدان الّتي يرى وجودهم فيها ضروري، بحسب الأحداث الجارية.

وقد شارك الصباغ في جولتين او ثلاث وليس أكثر من جولات عنف طرابلس، بداية اندلاعها، لكنّه اكتشف أنّ الأمر لا يتعدّى “اللّعبة السياسية”، فانسحب من القتال وفضّل ان يركّز جهوده على ما يحدث في سوريا.

والشيخ الصباغ معروف بـ”كاريزمته” العالية، بحسب المصادر، وهذا ما جعل نجمه يسطع وسط أبناء البلد. ولا يزال توقيفه، الّذي أثار ردود فعل شاجبة ومنددة في المدينة، يثير التساؤلات. فعلى الرغم من وجود مذكرات توقيف بحقه منذ أحداث نهر البارد، غير أن أيّ جهاز أمني لم يتحرّك لاعتقاله من قبل. “بل على العكس”، بحسب المصادر، “بيحكي عطول مع الدولة”.

منذر الحسن

أمّا منذر الحسن، من مواليد عام 1990 بزبينا عكّار، أي لا يتجاوز الـ24 من العمر، فهو معروف بتورطه بعلاقة مع “معتقلي” داعش الذين داهمتهم القوى الأمنية في فندق “نابليون”، الحمرا، وهو متهم بإيصال المتفجرات للسعوديين اللذين قاما بتفجيرنفسيهما منذ بضعة اسابيع في فندق دوروي في بيروت.

الحسن من سكان حيّ المنكوبين في طرابلس، وكان هو المنسق و”رأس المسبحة” لمعتقلي بيروت، إذ وزّع لهم المهام والتوجيهات. للحسن أيضاً أخوان، حسن ومعتصم، من المجاهدين أيضاً. وقد قضيا في سوريا بعد تنفيذهما تفجيرات انتحارية في “الدولة الشقيقة”.

السابق
أ.ف.ب: انهيار هدنة انسانية قصيرة الامد في غزة
التالي
62 شهيدا فلسطينيا في ‘الشجاعية’ والجامعة العربية تصفها بـ ‘جريمة حرب’