وهبي: عراضة حزب الله بقاعا تنتقص مـن هيبة الجيش والدولة

آليات عسكرية، راجمات صواريخ وجيبات محملة مدافع 106 ملم، تحرّكت أمس في شوارع البقاع الشمالي في طوابير منظمة. المشهد بدا عاديا للوهلة الأولى لسكان المنطقة، لكنه أثار موجة تساؤلات وقلق عندما تبين لهم ان المواكب العسكرية تلك لا تعود للأجهزة الامنية اللبنانية الشرعية، بل حرّكها “حزب الله”، علنا وفي وضح النهار، نحو السلسلة الشرقية لمواجهة مقاتلي المعارضة السورية، كما أفادت مصادر أمنية.

“المركزية” سألت عضو كتلة “المستقبل” نائب البقاع أمين وهبي عن هذه التحركات، فقال “هذا التحرك يعتبر استعراضيا من قبل “حزب الله”، ليؤكد “الحزب” لكل المعنيين في الاجهزة الرسمية وللمجتمع اللبناني انني موجود وفي هذا الشكل. وبرأيي، العراضات هذه لا تفيد لا الحزب ولا الدولة، بل تأكل من هيبة الدولة، كما أنها لا تؤمن للبنانيين لا أمن ولا استقرار ولا اطمئنان”.

لكنها تحركات لحماية الحدود؟ “حماية الحدود تكون تلقائية عندما ينسحبون من سوريا وتقوم الدولة بواجبها، وأثبتت الحوادث انهم غير قادرين على حماية الحدود وعاجزون عن حماية مربعاتهم الداخلية حتى. من يحمي اللبنانيين الدولة. وتجربتنا مع الارهاب أثبتت ان الدولة أقوى من كل الاحزب بما فيها “حزب الله” في السهر على أمن المواطن”.

هل هذه التحركات منسقة مع الجيش اللبناني؟ رأى وهبي ان “في جميع الحالات، ان نُسقت مع الجيش او لا، فهي تأتي على حساب هيبة الجيش والدولة، وتنتقص من هيبتهما، أوَافق الجيش عليها أو لا. منطق الامور يقول الا تتحرك على أرض أي دولة تحترم نفسها، الا القوات الرسمية. وحسب القانون وانطلاقا من مصلحة اللبنانيين، هذه التحركات يجب ان تكون مقتصرة على الاجهزة الرسمية.

السابق
فنيش: إجراءات «حزب الله» البقاعية ترتبط بانتشار التكفيريين
التالي
رواتب «العام» من مجلس الوزراء والـ«يوروبوندز» عبر البرلمان