كتلة الصدر ترجح طرح ثلاثة أسماء لمنصب رئاسة الحكومة

ما زالت الكتل البرلمانية العراقية مستمرة في مفاوضاتها لاختيار الرؤساء الثلاثة من دون اتفاقات نهائية. وفيما رجحت كتلة «الاحرار» التابعة لتيار الصدر ان يتم طرح اسماء ثلاثة مرشحين لمنصب رئيس الوزراء على البرلمان، اتهمت كتلة «دولة القانون» القوى السنية بعرقلة «التوافق» والسعي الى فض «الشراكة الوطنية». واخفق البرلمان، اول من امس، في انتخاب رئيسه ونائبيه بعد انسحاب النواب السنة والاكراد وأرجئت الجلسة إلى الثلثاء المقبل.

وقال النائب عن كتلة «الاحرار» جواد الجبوري لـ «الحياة» إن «ائتلاف دولة القانون متمسك بترشيح المالكي على رغم رفض باقي القوى السياسية». وأضاف: «في المقابل رشحنا عادل عبد المهدي واحمد الجلبي واذا لم يكن هناك توافق على اسم واحد داخل التحالف الوطني قد نذهب الى البرلمان بثلاثة اسماء». وأشار الى ان «اختيار الرؤساء الآخرين مرتبط باختيار رئيس الوزراء، والاجتماعات مستمرة». وقال ان «على الكتل الاخرى الاسراع في تقديم مرشحيها الى رئاستي البرلمان والجمهورية حتى يتسنى تقييمها والتشاور في شأنها». من جهته، اتهم النائب عن ائتلاف «دولة القانون» عبدالسلام المالكي اطراف «تحالف القوى الوطنية» السنية بـ «عدم تسوية الأمور في شكل سلمي ودعم التوجه الدموي الذي انتجهه الارهابيون». وقال في بيان ان «ما حصل في جلسة امس (الثلثاء) كان رسالة واضحة من الاطراف التي لا تريد المضي في الطريق الديموقراطي»، لافتاً الى انها «تؤكد رغبتهم بتسوية الامور بلغة التحدي والصراع ومضيهم مع اطراف تعادي العراق في عرقلة كل ما من شأنه نزع فتيل الازمات وبناء عراق حر ديموقراطي».

وأضاف ان «الموقف المخجل لتحالف القوى الوطنية وتطبيل اطراف من القوى الكردية لهذا لنهج لن يسعنا خلال هذه المرحلة الحرجة الا التعامل معه بأسلوب اكثر حزماً وواقعية بما ينسجم مع المصلحة الوطنية والتطبيق الحرفي للدستور والقانون». وزاد: «إذا سرنا خلف رغباتهم المشبوهة فربما سنجد انفسنا امام عراق مقسم وهو خط احمر لم ولن نسمح به ولن تذهب تضحيات ابنائنا في دفاعهم عن تراب العراق ضد الهجمة الشرسة هباء بسبب تلك النزوات»، مؤكداً: «ضرورة فض الشراكة المزعومة مع اطراف لا تريد الخير للعراق وشعبه ولا تؤمن بالعملية الديموقراطية». في هذه الاثناء، اكد النائب عن «ائتلاف العربية» المنضوي في «تحالف القوى الوطني» ضياء الدين خلف أن «التحالف سيقدم مرشحه لرئاسة البرلمان الثلثاء المقبل والأوفر حظاً هو سليم الجبوري»، مشيراً إلى أن «الوضع الذي يمر به العراق يتطلب حسم الموضوع بالسرعة الممكنة».

السابق
هل انتهى الخبز والملح بين الأزرق والبرتقالي؟
التالي
أمن الضاحية يراقب رواد المطاعم: فيهجرونها