مسعى فرنسي لخَرق رئاسي

عون و الحريري

 

اشارت معلومات الى اتصالات مكثفة بين مسؤولين اميركيين وفرنسيين والفاتيكان والامم المتحدة عبر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان، للاسراع بانجاز الاستحقاق لكن اي شيء لم يتبلور بعد. وتضيف المعلومات ان اي صيغة لم تتبلور بعد في ظل استبعاد زوار فرنسا ان تنجح المساعي في ظل الاشتباك الكبير بين ايران والسعودية حاليا حول الملف العراقي.

وعلمت “الجمهورية” انّ فرنسا تحاول إيجاد ثغرة في الحائط الرئاسي المسدود، إنطلاقاً من خوفها من إطالة مرحلة الشغور الرئاسي، وكذلك خوفاً من أن تصبح إنعكاسات أحداث العراق وسوريا أكثر خطورة على لبنان ممّا هي عليه اليوم.

وفي هذا السياق، أجرَت باريس اتصالات مع الحريري امس، وتُجري مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط في مرحلة لاحقة، ومع شخصيات أخرى بعيداً من الأضواء، وهي تتحاشى استقبال مرشّحين للرئاسة لكي لا تظهر أنّها تؤيّد مرشّحاً على حساب مرشّح آخر، علماً أنّ في الاجتماعات التي شهدتها باريس، جرى استعراض للأسماء المرشّحة (4 أقطاب و2 مستقلين)، وعرض حظوظ كلّ منهم.

وفي معلومات “الجمهورية” أنّ فرنسا أبدت استعدادها للذهاب أبعد في اتّصالاتها، لكنّها تتحاشى التورّط في اللعبة الداخلية اللبنانية. وأوضحت مصادر وزارية لـ”النهار” ان اللقاءات التي شهدتها باريس أثبتت ان هناك دورا فرنسيا ناشطا في اتجاه لبنان انطلاقا من دور فرنسي أشمل في ملفات المنطقة. وفي المعلومات ان فرنسا تسعى الى مقاربة الملفات غير المستعصية ومنها الملف اللبناني ضمن محاولة فتح خط جديد لاستنباط حلول وتشغيل المخيّلة السياسية لدى الاطراف المعنيين. ومن المقرّر أن يعود السفير الفرنسي باتريس باولي الذي شارك في هذه الاتصالات، الى لبنان في نهاية الأسبوع.

السابق
لبنان والمنطقة على مفترق خطر
التالي
أبو عساف أو نبيه بري؟