الحريري لجنبلاط: لا لعون!

عون و الحريري

رمى الرئيس سعد الحريري كرة رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون الرئاسية في ملعب رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، مع علمه بموقفهما السلبي من وصول جنرال الرابية الى قصر بعبدا.


ولفتت مصادر جبهة النضال إلى أن اللقاء الذي جمع الحريري وجنبلاط، في باريس، ركّز على الاتصالات المفتوحة بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر. وأكد الأول للثاني أن الحوار المفتوح مع عون لا يتعلق بالشأن الرئاسي، بل بملفات أخرى. وكشفت المصادر أن الزعيم الاشتراكي أكد رفضه دعم عون، فرد رئيس الحكومة السابق عليه بالقول: “إذا أنت لم توافق عليه ورفض سمير جعجع، فأنا سأقول أيضاً لا لعون”. وحين جزم جنبلاط بموقفه الرافض من انتخاب قائد الجيش العماد جان قهوجي وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، سأله الحريري “من هو البديل؟”، فأصر جنبلاط على مرشح جبهة النضال النائب هنري حلو. عندها أكد زعيم المستقبل أن “لا مانع من انتخاب حلو في حال اقتناع المسيحيين به. إذا اتفق المسيحيون حوله نسير به”. وفي هذا الإطار، أكدت مصادر مقربة من جنبلاط أن حلو سيطلب موعداً للقاء جعجع لإقناعه بالسير به كمرشح توافقي. وأضافت إنه “في حال نجاح حلو في مهمته، فسيتولى جنبلاط فتح باب الاتصال مع حزب الله لإقناعه به كمرشح توافقي، وتأمين النصاب في الجلسة النيابية المقبلة لانتخابه”. 

الحكومة تجتمع الخميس بعد حل
على الصعيد الحكومي، ينتظر أن يدعو رئيس الحكومة تمام سلام بعد عودته من الكويت اليوم مجلس الوزراء إلى الانعقاد الخميس المقبل، على أساس التفاهم الذي حصل بين الأطراف السياسية المكونة للحكومة في شأن تسيير عملها. وكان رئيس المجلس النيابي نبيه بري قد كشف عن هذا التفاهم الذي يتضمن إعداد سلام جدول أعمال الجلسات وإطلاع الوزراء عليه قبل 72 ساعة من موعد الجلسة، مع منحهم حق الاعتراض على أي بند وشطبه من الجدول. أما التوقيع على القرارات فيشارك فيه إلى جانب سلام رؤساء الكتل الممثلة في الحكومة. 


وكان سلام قد أشار في دردشة مع الصحافيين في الطائرة التي أقلته الى الكويت الى أن “عقدة منهجية عمل الحكومة تحلحلت”، رافضاً الدخول في تفاصيلها، ومشدداً على “أهمية التوافق”. وأوضح أن “المشكلة هي عدم إقدامنا على أي عمل خارج إطار التوافق، مع تحييد كل أمر خلافي، وأنا التزمت بهذا الأمر وتشاورت فيه مع الجميع”. ورأى أن الشغور الرئاسي “ليس مريحاً، وبقدر ما نكون متضامنين ومتوافقين، يمكننا الحد من أضرار هذا الشغور وسلبيته”. 


وأوضح أنه “سيطلع المسؤولين الكويتيين على الواقع اللبناني ومستلزمات أزمة النازحين السوريين”. وأعلن أن “ما توصلنا إليه على مستوى الحكومة واللجنة الوزارية هو إمكان إقامة مخيمات داخل سوريا أو داخل المنطقة العازلة بين لبنان وسوريا. لكن ذلك يتطلب إجراءات كثيرة؛ من ضمنها دعم دولي، ولا سيما من الأمم المتحدة، لأنه إذا لم نحصل على دعم دولي في هذا الموضوع فهذا أمر يبقى صعب التحقيق”. 


وفي مؤتمر صحافي عقده بعيد وصوله والوفد الوزاري المرافق له إلى الكويت، أكد سلام تعليقاً على طلب دولة الإمارات العربية المتحدة من رعاياها في لبنان مغادرته “نظراً للأحداث الأخيرة والأوضاع الأمنية المضطربة”، أن “الوضع الأمني في لبنان منذ زمن بعيد لم يكن مستقراً كما هو اليوم”، داعياً “إخواننا في الإمارات إلى أن يأخذونا بحلمهم ولا يقسوا علينا”. 

السابق
لن يرجع كما كان
التالي
«داعش» يتوغّل في الأنبار إلى حدود الأردن