«داعش» يتوغّل في الأنبار إلى حدود الأردن

سيطر اسلاميون متشددون في مقدمهم تنظيم “الدولة الاسلامية في العراق والشام” (داعش) على معبرين حدوديين جديدين احدهما مع سوريا والاخر مع الاردن بعدما سيطروا في اليومين الاخيرين على أربع مدن في محافظة الانبار، الامر الذي يزيد تضييق الخناق على الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي. وبينما كان وزير الخارجية الاميركي يستهل من مصر جولة في الشرق الاوسط، حذر الرئيس باراك أوباما من من المخاطر التي يمثلها الهجوم الكاسح للمسلحين الاسلاميين المتطرفين في العراق على استقرار المنطقة برمتها. أما المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله علي خامنئي، فاتهم الولايات المتحدة بمحاولة استعادة السيطرة على العراق باستغلال التنافسات الطائفية، ورفض أي تدخل أجنبي في هذا البلد.

وأفاد مسؤولون عراقيون طلبوا عدم ذكر اسمائهم أن مقاتلي “داعش” سيطروا على معبر الطريبيل مع الاردن ومعبر الوليد مع سوريا بعدما انسحبت القوات العراقية منهما. وسبق هذه السيطرة اجتياح التنظيم الاصولي أربع مدن في محافظة الانبار هي القائم وراوة وعنة والرطبة. وتقع هذه المدن في المحافظة ذاتها التي تقع فيها مدينة الفلوجة التي يسيطر عليها “داعش” تماماً منذ كانون الثاني وعلى اجزاء من مدينة الرمادي القريبة منها.
وتقع الرطبة على الطريق الرئيسي السريع بين بغداد ومعبري الوليد والطريبيل وتالياً من شأن السيطرة عليها قطع الطريقق الاساسي من العراق الى الاردن. ويعد معبر الطريبيل الشريان الحيوي للركاب والبضائع بين البلدين وقد استخدم مراراً في الاشهر الاخيرة بسبب التدهور الامني.

ويبدو ان السيطرة على راوة الواقعة على نهر الفرات ومدينة عنة المجاورة لها هو جزء من زحف نحو سد مائي رئيسي فيي مدينة حديثة الذي في حال تدميره يحرم البلاد مصدرها الرئيسي للطاقة ويتسبب بفيضان واسع. وبني هذا السد عام 1986. وقال المسؤولون العسكريون العراقيون بأن الفي جندي أرسلوا على وجه السرعة الى سد حديثة لحمايته.
وصرح الناطق باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة العراقية الفريق قاسم عطا بان القوات العراقية انسحبت من مدنن في محافظة الانبار بغرب البلاد في اجراء “تكتيكي” يهدف الى “تحشيد الامكانات”، مشيراً تحديداً الى رواة وعنة والقائم.
وتحدثت مصادر أمنية وطبية عن مقتل 21 شخصاً من وجهاء مدينتي راوة وعنة العراقيتين على ايدي المسلحين المتطرفينن بعد سيطرة هؤلاء على المدينتين. واكد مصدر طبي في عنة مقتل 21 شخصاً بالرصاص في المدينتين، بعيد انسحاب القوات الحكومية.

وقال شهود والشرطة في مدينة العلم إن مقاتلي “داعش” هاجموا المدينة الواقعة شمال تكريت بمحافظة صلاح الدين ليلل السبت. وصدت القوات العراقية ورجال العشائر المهاجمين. وأشاروا الى إن اثنين من مقاتلي التنظيم قتلا.
وبث التلفزيون العراقي إن قوات مكافحة الارهاب قتلت بالتنسيق مع القوات الجوية 40 مقاتلاً من التنظيم ودمرت خمسس عربات في قتال في تكريت مسقط الرئيس السابق صدام حسين الذي اطاحه الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003. وصباح أمس ساد هدوء القتال حول أكبر مصفاة لتكرير النفط في البلاد الواقعة في بيجي قرب تكريت.

اجراءات أردنية
وفي وقت لاحق، صرح وزير الدولة للاعلام‭‭ ‬‬محمد المومني بأن حركة المرور توقفت عبر الحدود العراقية – الأردنية وان الوضع في الجانب العراقي “غير طبيعي”. وأضاف: “آخر حركة كانت في حدود الساعة السابعة والنصف مساء. المسؤولون على الحدود يقولون إن الاوضاع غير طبيعية على الجانب الآخر من الحدود”.

السابق
الحريري لجنبلاط: لا لعون!
التالي
انتحاري ’نابليون’ دخل من المطار وانتظر الإشارة ’مشغّل’ خطير