نديم قطيش: أنا منحاز والموضوعية هبل إيديولوجي

بكل صراحة يقول الاعلامي في تلفزيون المستقبل لـ"جنوبية" إن الموضوعية ما هي الا "هبل ايديولوجي". قطيش وفي تعليقه على تقرير المجلس الوطني للاعلام الذي انتقده يعتبر أن سبب استهداف برنامجه هو حجم تأثيره وكونه يُشاهد من الفريقين.

أثار تقرير المجلس الوطني للإعلام الاسبوعي ( الصادر بين 6 و12 حزيران) الذي تضمن تقويماً عاماً للأداء مع تفنيد ثلاث نقاط أهمها: “سوء استخدام النقل المباشر”، و”الإثارة المفتعلة”، و”التشهير والتحريض”، موجة تأييدات من وسائل اعلام 8 آذار، واعتراضات من قوى 14 آذار كونه تناول بشكل تفصيلي برنامج الاعلامي نديم قطيش (DNA) اليومي الذي يطل مؤخرا، اي منذ 3 اشهر، من منزله بعد سلسلة تهديدات تلقاها من مجهولين معلومين.

هذا البرنامج يعتبر الاول من نوعه بحسب قطيش نفسه الذي  ردّ على سؤال لـ”جنوبية” عن حق المجلس في اتخاذ هذا الموقف: “في احسن الحالات يمكن ان يصدر توصية ضد البرنامج، واذا راقبنا ما يقوله الاعلامي غالب قنديل مثلا نسمع عبارات شتيمة مقارنة بما يجب قوله في اي برنامج سياسي. وانا املك فيديوهات يرددون فيها اقوال مثل “حمد بن نعجة”. فهل هذا كلام سياسي؟”

لكن هل نديم قطيش هو باسم يوسف لبنان، بعدما اوقف الرئيس عبد الفتاح السيسي برنامج “البرنامج”، يجيب قطيش: “ثمة فرق بين لبنان ومصر. في لبنان مركزية اقل وطبيعة التركيبة مختلفة. ايضا في لبنان لا قدرة لهم على وقف البرنامج. واذا توقف فيكون لأسباب مهنية أو بسبب الجمود في الحياة السياسية او بسبب قلة المادة”.

وعن سبب استهداف برنامح DNA من قبل المجلس الوطنى رغم وجود عدد كبير من البرامج الساخرة في لبنان، يرى قطيش أن السبب هو ” حجم تأثير برنامجه وهو برنامج سياسي جاد وتحليلي وفيه موقف وغضب واقتباس بشكل يومي، ومشكلتهم معه انه يشاهد من الفريقين. ومنطقه بسيط وفاضح”.

وردا على سؤال عن غياب الموضوعية في برنامجه، قال قطيش: “انا كما قلت سابقا غير موضوعي، وصاحب موقف. والموضوعية ما هي الا “هبل ايديولوجي”. وأؤمن بالنزاهة، ولا أركّب كلام لناس لم يقولوه، أنا انتقد، وأنا جزء من فريق سياسي، وكأي معلق ليبرالي أو معلق سياسي يميني في الصحافة  الاميركية”.

وعن سرّ استغراب البعض لمضمون البرنامج؟ يقول: “في الصحف نرى مقالا تحليليا او عامودا لإعلامي.. وبرنامجي هو كذلك، لكن على الشاشة. لماذا نقبل مقالا للزميل علي حمادة في النهار مثلا او للزميل طلال سلمان في السفير، ولا نستغرب؟ ﻷن الناس لم تتعود بعد على التحليل السياسي على الشاشة. وانا أول واحد عمل برنامج له رأي”.

لكن هل يمكن لبرنامجه ان يدفع ثمن تسوية يمكن ان تحصل بين قوى 8 و14؟ يرد قطيش قائلا: “انا جزء من فريق سياسي. واذا رأى هذا الفريق مصلحة في هذا.. فأهدّي الوضع لفترة لاني لست فاتحا على حسابي”.

ويذكر قطيش المهتمين أنه من “ضمن العشرة الذين كتبوا ضد سوريا في وقت كان عدد الذين ينتقدون  السياسة السورية معدودين على اﻷصابع”.

السابق
السفير السعودي ينفي وجود سعوديين بين الموقوفين في الحمرا
التالي
قراءة في تفجير ضهر البيدر