مخاوف من معارك حدود مع سوريا.. وتعطيل الحكومة

المخاوف الامنية من عودة التفجيرات، مسألة بالغة الحساسية قلبت حالة الاطمئنان بنسبة 90 في المئة في استبعاد السيارات المفخخة، الى حالة الـ90 في المائة مخاوف من “تفجيرات صادمة” في منشآت حيوية في الضاحية الجنوبية قدرت (او لديها معلومات) جهات امنية وحزبية بانها تستهدف محطة الايتام للمحروقات على طريق المطار ومستشفى الرسول الاعظم في المحيط نفسه، اضافة الى مستشفى بهمن في حارة حريك.
وتزامنت هذه المخاوف مع اجراءات امنية اتخذها الجيش في الضاحية الجنوبية، حيث اوقف سيارة من نوع “غراند شيروكي” ضبط بداخلها اسحلة حربية مع كمية من الذخائر، واحال موقوفين اثنين الى المراجع المختصة لاجراء اللازم، كما اعلنت قيادة الجيش انها نفذت عملية تفتيش واسعة في جرود منطقة عرسال ومخيمات اللاجئين السوريين، بحثاً عن مسلحين مطلوبين. 


لكن بيان القيادة لم يتحدث عن توقيف، لكنه اشار الى ان هذه المهمة تأتي في اطار الاجراءات المتواصلة التي يقوم بها الجيش لضبط المناطق الحدودية الشرقية والحفاظ على استقرارها. 

وسط هذا المناخ الثقيل، تغيب جلسة مجلس الوزراء هذا الاسبوع، والسبب الحقيقي لعدم انعقادها غياب التوافق على آلية الاتفاق على توقيع القرارات، فضلاً عن الضغط الناجم عن التجاذبات الحاصلة بين 8 و14 آذار، في كل الملفات، ما خلا الامن، والجهود المبذولة “لانعاش” همة الدول المانحة لجهة استمرار الالتزام بدعم لبنان تجاه الاعباء الهائلة التي تتطلبها اغاثة اكبر من مليون و600 الف نازح سوري، في ظل مؤشرات لا توحي بتبريد الحرب، بل بحصول دفعات جديدة من التهجير على ابواب شهر رمضان، حيث تقدر مصادر المعلومات حصول مواجهات على طول الحدود اللبنانية – السورية، فضلاً عن ضغط الانفجار الواسع في العراق. 


ولم يستبعد مصدر وزاري معني، ان تتصدر شكوك اللبنانيين عما اذا كانت حرارة الدول المانحة ما زالت كما هي، ام بردت؟ حرارة المحادثات التي يجريها في بيروت المفوض السامي لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيرس الذي يصل اليوم، لبحث الاوضاع في المخيمات والمشاكل القائمة مع الدول المانحة. 


ومن المرجح ان تؤسس نتائج جلسة السلسلة اليوم الى قيام “معادلة تقاذفية” جديدة، عنوانها: لا تشريع، لا سلطة اجرائية، بمعنى انه اذا طار التشريع اليوم فإن الحكومة لن تكون في مأمن، وهذا ما يفسر تريث الرئيس تمام سلام في الدعوة الى عقد جلسة جديدة لمجلس الوزراء، في ظل عدم التوافق سواء بين الوزراء على صلاحية الحكومة في ظل الشغور الرئاسي، او بين الكتل النيابية على السلسلة، رغم أن مصادر وزارية ما زالت على تفاؤلها، وربما تأكيدها بأن مشكلة التوقيع على القرارات باتت محلولة، وأن تأخير انعقاد جلسة الحكومة، مردها إلى انشغالات الرئيس سلام ومعه الوزراء بالجلسات النيابية أمس واليوم، ومن ثم التحضير لزيارته المرتقبة إلى الكويت الاحد، والتي سيرافقه فيها وفد وزاري يضم الوزراء: بطرس حرب، رشيد درباس، علي حسن خليل، وائل أبو فاعور، ارتور نظريان وسجعان قزي. 

السابق
كنعان: التوازن بين إيرادات «السلسلة» ونفقاتها تأمّن
التالي
من يريد اغتيال نبيه بري؟