طلاب فلسطينيون نزحوا من سورية بسبب الحرب الدائرة فيها منعتهم وزارة التربية من التقدّم للامتحانات بحجّة عدم حصولهم على وثيقة تدرّج مدرسي، رغم قرار وزير التربية السابق السماح لهم للتقدّم الى امتحانات دخول قبل التحاقهم بالمدارس اللبنانية.
لم يقتصر التضييق على الفلسطينيين النازحين من سورية من خلال منع دخولهم وعدم تجديد إقاماتهم ومنعهم من السفر من مطار بيروت، كما ورد في تقرير نشرته “جنوبية” قبل أسبوع، بل امتدّ التضييق ليطال طلاب المدارس. فقد أبلغ قسم الطلاب الفلسطينيين بقرار عدم السماح لهم بالتقدم للامتحانات لعدم حيازتهم على أوراق تثبت تدرجهم المدرسي. هم الذين فرّوا من الأحداث الدامية في سورية، خصوصاً من مخيم اليرموك، دون أن يتسنى لهم الحصول على هذه الإفادات. وهؤلاء الطلاب التحقوا بمدارس في لبنان منذ عامين، بحسب ما يقول مسؤول لجنة النازحين الفلسطينيين قاسم عباسي في حديث لـ”جنوبية”، ويضيف: “لنأخذ مثلاً مدرسة بيت جالات في سبلين، فإن 16 طالباً في صف البريفيه أبلغوا عدم السماح لهم بالتقدم إلى الامتحانات الرسمية، كذلك 13 طالباً في الصف العاشر وأربعة طلاب في الصف الحادي عشر وتسعة طلاب في البكالوريا”.
ويزيد: “المبررات المقدمة هي عدم حيازتهم وثيقة تدرج مدرسي أو أن إقاماتهم غير مجددة. وهذه مشكلة لا يتحملها النازخون لأن السلطة اللبنانية ترفض تجديد إقاماتهم”. وعن موقف وزارة التربية يوضح عباسي: العام الفائت، أصدر وزير التربية قراراً يقول: “في حال الكوارث والحروب من حقّ إدارات المدارس إخضاع الطلاب لامتحان دخول لتحديد المستوى العلمي للطالب والصف المناسب له”.
ويتابع عباسي: “القرار الأخير عنصري ، لأنّه يزيد من مشاكل الناس ويدفعهم إلى التسرّب وتداعياته المعروفة، وخصوصاً أنّه خلال العام الماضي بقي 75 % من الطلاب خارج المدارس، ونجحنا هذا العام بخفض النسبة إلى 50%”.
ويعيش في لبنان بحسب إحصاء الأونروا الصادر قبل شهرين، نحو 52500 نازح فلسطيني جديد من سوريا، في حين يرى عباسي أن عدد النازحين الفلسطينيين حالياً لا يتجاوز 38 ألفا فقط.
