سمير جعجع: ثلاثة حلول للمأزق الرئاسي القائم

سمير جعجع

طرح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ثلاثة حلول للمأزق الرئاسي القائم: “الاول: أتمنى ان ينزل العماد ميشال عون الى الجلسة النيابية المقبلة في 18 من الحالي ونخوض الانتخابات جميعاً ومن ينجح نهنئه، الثاني: لنتفاهم كقوى 14 آذار مع فريق 8 آذار على إسمين وننزل الى مجلس النواب للانتخاب، والثالث: أنا جاهز لأي اقتراح آخر يخرجنا من الأزمة اذا كان هناك أي اقتراح في الأفق”، لافتاً الى انه “اذا كان عون يريد فعلاً تقديم نفسه كمرشح توافقي كان عليه البدء بحملته منذ 5 سنوات، فهو يرفض حتى الآن بحث أي طرح آخر غير تأييد ترشيحه، مع العلم ان هناك اتصالات غير مباشرة معه وقد ابلغته موقفي منذ 4 أشهر أنني لا أؤيده للرئاسة صراحةً لأن لا كلام عندي تحت الطاولة وقلت له ما هي الأسباب التي تمنعني من تأييده”.

كلام جعجع جاء خلال مقابلة مع الـmtv ضمن برنامج “بموضوعية” مع الاعلامي وليد عبود، استهلها بتوجيه “أحر التهاني لقوى الامن الداخلي في عيدها، فهي اكثر المظلومين في هذا البلد، ويجب ان نتعاون جميعاً لتسهيل مهامها”، موضحاً ان “ما قيل عن بعض المناقلات في قوى الامن الداخلي حصل حوله خطأ تقني صغير ولا علاقة للمؤسسة فيه”.

وتمنى جعجع في ذكرى الشهيد هاشم السلمان على الوزير اشرف ريفي ان يتابع قضيته مع قاضي التحقيق اذ لا يجوز أن يبقى هذا الملف خالٍ من أي دليل مع أن عملية القتل حصلت في وضح النهار وأمام كاميرات التصوير”.

وعن الانتخابات الرئاسية، قال جعجع “هناك 75 نائباً من المجلس النيابي ذهبوا خمس مرات وحتى اليوم الى المجلس بينما 50 نائباً يعطلون النصاب”.

وأضاف “من غير الصحيح القول ان الزعماء الموارنة الاربعة اوصلونا الى الفراغ، اثنان من هؤلاء القادة نفذوا ما حصل من اتفاق، كما ان النائب سليمان فرنجية قال منذ البداية انه متحفظ ولن يلتزم وبالتالي هناك زعيم ماروني واحد لم يذهب الى جلسات المجلس النيابي”.

واشار الى أنه “على الجميع حضور الانتخابات الرئاسية وممنوع على احد تعطيلها، ان الفريق الآخر يجب ان يكون لديه مرشح، واذا اعلن مرشحه الذي يُفترض ان يكون العماد ميشال عون، فهو سيحصل على الاصوات التي انتخب فيها فريقه بأوراق بيضاء، حينها على هنري حلو الانسحاب لانه لا يمكن ان يبقى على ترشيحه ويعطّل الانتخابات”.

وتابع:” بتقديري ان النائب وليد جنبلاط لن يستمر حينها بترشيح هنري حلو وبتعطيل الانتخابات الرئاسية، وقد قلت منذ شهر انه اذا كان هناك شيء مقبول أو أي طرح ممكن فنقبل بالأخذ والرد على الاقل”.

وأكّد أنه “لدينا ثلاثة حلول للمأزق القائم: الاول: الذي اتمناه ان ينزل العماد عون الى الجلسة النيابية المقبلة في 18 من الحالي ونخوض الانتخابات جميعاً ومن ينجح نهنئه، الثاني: لنتفاهم كقوى 14 آذار معهم على إسمين وننزل الى مجلس النواب للانتخاب، الثالث: أنا جاهز لأي اقتراح آخر اذا كان هناك أي اقتراح في الأفق”، لافتاً الى انه “اذا كان عون يريد فعلاً تقديم نفسه كمرشح توافقي كان عليه البدء بحملته منذ 5 سنوات، فهو يرفض حتى الآن بحث أي طرح آخر غير تأييد ترشيحه، مع العلم ان هناك اتصالات غير مباشرة معه وقد ابلغته موقفي منذ 4 أشهر أنني لا أؤيده للرئاسة صراحةً لأن لا كلام عندي تحت الطاولة وقلت له ما هي الأسباب التي تمنعني من تأييده”.

وأوضح أن “موقف الرئيس سعد الحريري من ترشيح عون ان الايام الحالية في لبنان ليست ايام حسم وكل المعطيات على حالها، وبالتالي يجب ان نرتب أنفسنا كلبنانيين لتحسين الوضع ومن هنا بدأ انفتاحه على حزب الله أولاً ومن ثم على التيار الوطني الحر، واذا قام عون بنقلة استراتيجية في سياسته فكلنا مستعدون لدعمه، ولكن تيار المستقبل لم يغير سياسته وما يجمعنا معه أبعد من أي شيء آخر ومن مجرد تحالف سياسي باعتبار ان تيار المستقبل دفع دماً ثميناً بدءاً بالشهيد رفيق الحريري وصولاً الى الشهيد محمد شطح”.

وأعلن:”انا منفتح على أي طرح يخرجنا من الفراغ الحالي لكن بالحد الأدنى من القناعات، طبعاً لدي فيتوات على بعض الأسماء لأن القضية قضية خيارات ولكنني لن أدخل في لعبة الأسماء في الوقت الحاضر، فأنا أفضّل انتخاب عون أو جعجع بصفتهما الأكثر تمثيلاً مسيحياً، لكن ليحصل هذا الأمر يجب نزول عون الى المجلس النيابي، لكن اذا لم يحصل هذا الامر فأنا منفتح على اي خيار ضمن حد ادنى من القناعات ومن صلب قوى 14 آذار”.

وكشف جعجع انه التقى وزير الخارجية السعودي  الأمير سعود الفيصل في باريس، “واتفقنا ان يبقى كل محتوى اللقاء بعيداً عن الاعلام”، مؤكداً ان “السعودية لا تتدخل بأي تفصيل من التفاصيل في لبنان، وأي شيء تُجمع عليه قوى 14 آذار لا تعارضه المملكة”.

ووافق جعجع على اعادة تجربة جمع الاقطاب الموارنة في بكركي “اذا اراد البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، فأنا مستعد لذلك، ولكن البطريرك عاش تجربتين فاشلتين”، كاشفاً أن “لائحة بكركي التي تضم دميانوس قطار، روجيه ديب وزياد بارود مقبولة لدي ولكن هل يقبل بها الفريق الآخر؟”

وأردف:” في حال ترشح البطريرك الراعي لرئاسة الجمهورية نسير به لكن إن سألني رأيي اقول له لا لأنه رجل دين والمنصب منصب سياسي بامتياز، ولكن  لم ألمس عند الراعي أي ميل في هذا الاتجاه ويجب ان تبقى الامور منظمة، الدين دين والسياسة سياسة.”

ورداً على سؤال، قال:”من المؤكد اني ساكون رئيساً لكل لبنان اذا انتُخبت وانا اعلنت برنامجي بشكل واضح  ودون مواربة”.

وعن الوضع الحكومي، قال جعجع:”هناك صعوبات ما زالت امام الحكومة الحالية، ولستُ نادماً لأن القوات اللبنانية لم تشارك فيها، وأنا لست راض عن بعض ما حصل مثلاً ما شهدناه لما يُسمّى تصويت السوريين في الانتخابات الرئاسية السورية في السفارة، كان على الحكومة اتخاذ قرار حول تصويت السوريين، والمفترض كان ان تمنعهم عن هذه العراضات…”

وأكّد ” أننا كلياً ضد البحث الحاصل في الحكومة حول صلاحياتها في ظل الفراغ، وكأن رئاسة الجمهورية ماتت ويتم تقاسم ما تبقى منها”.

واستطرد جعجع:” اتمنى على الرئيس نبيه بري ان يجتمع مع النواب ويقول ان هناك كتلتين تعطلان الانتخابات ويجب اتخاذ الموقف المناسب، وربما يتم اتخاذ قرار بالسير بالاكثرية المطلقة”.

وقال:”نحن اول من يريد اقرار سلسلة الرتب والرواتب، ولكننا نعمل بشكل جدي لتحصيل اكبر قدر ممكن من الموارد للطبقات الفقيرة، واليوم نؤجل الموضوع لأسباب دستورية فجلسات مجلس النواب يجب ان تكون فقط لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، وبالتالي يجب الانتباه الى بعض الطروحات الشعبوية ولا يمكن ان نعطي العمال شيئاً لا تملكه الدولة، اذا قالت وزارة المالية انها وفرت ايرادات برقم معين فيجب ان تكون السلسلة بهذا الحجم”.

وأيّد جعجع موقف وزير التربية الياس بو صعب حول إجراء الامتحانات الرسمية، معنبراً “ان التلاعب بمصير 100 الف تلميذ لا يجوز على الاطلاق، و أرجو الاساتذة ان يتركوا الامتحانات الرسمية جانباً واجرائها في مواعيدها، واذا لم يفعلوا ذلك فأنا مع اي اجراء يتخذه وزير التربية”.

وعن امكان حصول اتفاق بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر حول النفط، أجاب جعجع :”لا معرفة مباشرة لي بهكذا أمر، لكن لن نسمح لأحد ان يستفيد من النفط لغايات شخصية، وأدعو من يعلم بمخالفة بملف النفط ان يبلغنا، لقد سمعت كلاماً عن تقاسم البلوكات النفطية ولكن لا اعتبره أمراً ممكناً، فهذه البلوكات ليست ملكاً لأحد إنها ملك الشعب اللبناني بأكمله”.

ورأى “أن الازمة السورية لم تعد ازمة نظام ومعارضة في الوقت الحالي، للأسف اللعبة الاقليمية باتت سيدة الموقف في سوريا، واللاعبان الاساسيان في سوريا هما ايران واسرائيل وهذان اللاعبان من مصلحتهما عدم قيام دولة قوية في سوريا، ان الازمة السورية امدها طويل، والمحور العربي لن يستطيع حسم الوضع السوري حالياً، وأعتقد ان اللعبة الاسرائيلية الايرانية ستبقى سائدة لوقت طويل”.

ودعا الى حلّ جذري لقضية اللاجئين السوريين في لبنان لأن “البلد لم يعد يحتمل”، متمنياً على الحكومة ان يصبح لديها سياسة واضحة بخصوص اللاجئين السوريين، فلبنان لم يعد يستوعب، ويجب إغلاق الباب سريعاً ومنع تدفق اللاجئين وغربلة” اللاجئين السوريين الموجودين وترحيل من لا يتمتع بصفة لاجئ”.

السابق
لا سلسلة اليوم والكباش على النصاب
التالي
بنوك غزة مغلقة لليوم الخامس بسبب أزمة رواتب موظفي حماس