الوطن: اللبنانيون فشلوا بإرادتهم في إنقاذ البلد واختيار رئيس

الفراغ الرئاسي

اشارت صحيفة “الوطن” السعودية الى أنّ عدم اكتمال النصاب في جلسة مجلس النواب اللبناني لاختيار رئيس جديد مؤشر يمكن أن يمهد الطريق للعودة إلى “المربع الأول” الذي طالما تم التحذير منه، مشيرة إلى أنّ “اللبنانيين فشلوا بإرادتهم للمرة السادسة، من إنقاذ البلد واختيار رئيس جديد”، موضحة أنّ “النصاب العددي الذي يعد واجب الاكتمال لانعقاد جلسات البرلمان تحول ـ رغم مشروعيته ـ إلى أداة ابتزاز سياسي، يمارسه الفرقاء اللبنانيون على بعضهم البعض، لا من أجل لبنان، بل من أجل مصالح ضيقة يروج لها على أنها توافقية”.

ولفتت الصحيفة الى أنّ الاستحقاق الرئاسي في لبنان، أمر لا يخص اللبنانيين وحدهم، بل يخص جيران لبنان ومن يحبون لبنان ومن يخافون عليه ، “وبالتالي فإن على الساسة هناك أن يراعوا أن لبلدهم الصغير وزنا وأهمية بالغة لدى أشقائهم العرب، الذين لا يضمرون للبلد إلا كل خير، ويريدون رؤية لبنان الدولة، لبنان المؤسسات، الذي يحتكم دائما إلى الشرعية والقانون، لا إلى سلاح فئة أو إلى سيطرة حزب”.

وأضافت “صحيح أن لبنان يعيش منذ نحو شهرين جوا من الهدوء الناجم عن ممارسة الحكومة الجديدة لأعمالها بكل انضباطية وأناة، لكن ذلك الهدوء يجب أن يكون محفزا للانتقال إلى ما بعده، وألا يكون مساعدا لاستمرار ما يمكن تسميتها بالفوضى السياسية، ومعركة “كسر العظام” التي تمارس بين السياسيين في هذه الأيام، فاستمرار الفراغ قد يعجل بأزمة، لبنان في غنى عنها”.

وشددت على انه “على الافرقاء اللبنانيين، وتحديدا نواب البرلمان المقاطعين للجلسات للمرات الست الماضية، أو من استخدموا سياسة الأوراق البيضاء في الجلسة الأولى، أن يعوا أنهم سيتحملون المسؤولية كاملة، ومَن وراءهم، عن أي حالة عدم استقرار سيعيشها وطنهم، في ظل استمرارية عقدة النصاب والفراغ الرئاسي، وأن يجعلوا من الأيام الثمانية القادمة أسبوعا للحل لا لزيادة التعطيل”.

السابق
روحاني: إيران ستفعل ما بوسعها للتوصّل إلى اتفاق نووي
التالي
البنتاغون: مقتل 5 جنود اميركيين بنيران صديقة عن طريق الخطأ في أفغانستان