جعجع: نحن لا نبحث عن متصرف على لبنان

 

رأى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، خلال العشاء السنوي لمصلحة القطاع العام في القوات، في حضور النائبين جوزف المعلوف وأنطوان زهرا، الامين العام للحزب فادي سعد، رئيس جهاز القطاع العام في القوات بيار بعيني والأمين المساعد لشؤون المصالح غسان يارد وفاعليات، ان “حزب القوات اللبنانية ليس حزب خدمات بل نحن حزب قضية”، معتبرا أن “من يحاولون العمل من أجل بناء وطن جدي قليلون جدا، اذ لا يوجد مفهوم دولة يعمل من أجله كل الناس لتطال خيراتها الجميع بل هناك مجموعة فرقاء يحاولون انتزاع مصالح للفريق الذي يمثلونه ولهذا السبب لا يوجد دولة في لبنان”.

وشدد على ان “حزب القوات اللبنانية هو حزب العمال والمزارعين والموظفين والطبقات الشعبية وهذا واقع موجود بالأرقام، فنحن الحزب الشعبي بامتياز في لبنان، وبالتالي نحن نعيش مع الناس أكثر من أي حزب آخر”.

واذ اشار الى أن “النائب جورج عدوان هو عضو في لجنة نيابية تتمثل فيها كل الكتل النيابية تتدارس في ما بينها ومع وزير المال والادارات الرسمية لاستجماع وقائع وتأمين موارد سلسلة الرتب والرواتب من أجل وضع تصور لطرحه على الهيئة العامة لمجلس النواب”، أسف جعجع أنه “كالعادة جرت محاولة لتشويه صورة القوات اللبنانية، فهذه اللجنة تحاول جمع الأرقام للخروج بحل إلا أن البعض جرب الاقتصاص من حزب القوات من خلال تصوير النائب جورج عدوان وكأنه الوحيد الذي يقرر مصير السلسلة”.

وأضاف:” لو كان بإمكاننا منح المعلمين بدل ست درجات ستين درجة ما كنا تأخرنا ولو للحظة، ولو استطعنا إعطاء بدل 121% غلاء معيشة أن نعطي 242% لكان هذا أحب على قلبنا من العسل لسبب بسيط أن 99% من قواعدنا هم هؤلاء الناس الذين ستلحق بهم الزيادات والدرجات والسلسلة، ولكن في نفس الوقت لا نستطيع أن نسمح لأنفسنا ضميريا أن نغش العمال، فاليوم لا يمكن منح السلسلة إلا بقدر ما تملك الدولة من موارد جدية وفعلية، مع العلم ان البعض يطرح بموازاة هذا الطرح ايقاف الهدر والفساد لتغطية تكاليف السلسلة، هذا كلام صحيح 100% ولكن توقيف الهدر والفساد لا يمكن أن يحصل الآن انطلاقا من وجود بعض القوى السياسية في المجلس النيابي”.

وأكد جعجع أنه “يمكن ايقاف الهدر والفلتان والفساد في الدولة من خلال أول انتخابات نيابية مقبلة، باعتبار أن سبب الفساد في الوقت الراهن هي الأحزاب التي لا تسمح بقيام الدولة الفعلية، فالهدر الموجود في المرفأ والمطار وحده كفيل بتغطية نصف أو ثلاثة أرباع السلسلة”.

وتابع: “لا يمكنك أيها المواطن اللبناني أن تتخلص من الفساد الموجود في الدولة اذا كنت لا تزال تصوت في الانتخابات لبعض الفاسدين والمفسدين، فيا أيها العامل والموظف والمعلم بإمكانك محاربة الفساد بنفسك عبر منع هؤلاء من الوصول الى السلطة السياسية”.

ورأى جعجع “ان سلسلة الرتب والرواتب يجب أن تبحث على أساس الموارد الموجودة في الوقت الحاضر ولا يجوز الضحك على العمال والموظفين وعلى الطبقات الشعبية، فما نقوم به أننا ننتظر وزارة المالية أن تحدد لنا الموارد الفعلية التي بإمكانها أن تغطي تكاليف السلسلة ونحن نتصرف على أساس هذه المبادئ”.

ووصف جعجع ما يحصل في الوضع السياسي العام في البلد بأنه “خيانة عظمى باعتبار اننا وصلنا الى نهاية ولاية رئاسية والبعض قام بتعطيل الانتخابات الرئاسية علنا، فوصلنا الى 25 أيار دون انتخاب رئيس للجمهورية، ومنذ هذا التاريخ حتى اليوم يدور البحث حول مأسسة الفراغ بدلا من النظر في كيفية انتخاب رئيس جديد، وكأن البعض يحاول تحضيرنا لفترة طويلة من الفراغ”.

ورأى ان “التخلص من الفراغ يكون من خلال التوجه الى المجلس النيابي وإجراء انتخابات رئاسية”، مشيرا الى انه “لا توجد ضغوطات من قبل أي قوة إقليمية أو دولية بل يوجد كتلتان نيابيتان لا تشاركان في جلسات الانتخاب وتقومان بتعطيل الانتخابات الرئاسية”.

ولفت الى أن “البطريرك مار بشارة بطرس الراعي هو من القلائل جدا الذين يطرحون الأمور كما هي بغية تصحيحها وتصويبها بينما الآخرون، وللأسف بعض وسائل الإعلام، يحاولون تغطية السماوات بالقبوات”.

وانتقد جعجع بعض من يقول ان “الانتخابات الرئاسية في لبنان كانت تنتظر انتهاء الانتخابات الرئاسية في سوريا، باعتبار أنه في عز ايام الخير لم تجرِ انتخابات فعلية في سورياأو أن البعض الآخر يحاول انتظار المفاوضات الايرانية -السعودية، فما شأننا نحن وهذه المفاوضات؟ كل ما يلزم هو توجه حوالى 12 نائبا اضافيا الى المجلس لتأمين النصاب وانتخاب رئيس جديد، كما يجب أن تسير الاجراءات الدستورية”.

واستغرب كيف ان “البعض ينتظر نتائج المفاوضات الايرانية -السعودية عل ايران تقنع السعودية بالسير بالعماد ميشال عون رئيسا، فهل هذه انتخابات رئاسية أو نحن نعود الى القرن التاسع عشر حين كنا ننتظر الدول لتتفق على متصرف للبنان؟ نحن لا نبحث عن متصرف على لبنان بل نريد رئيسا للجمهورية يأتي بانتخابات داخل المجلس النيابي، إن ما يحصل في الانتخابات الرئاسية عام 2014 هو فضيحة الفضائح”.

وتابع: “ان البعض يقول انه ينتظر كلمة السر الدولية، ولكن أنا لم أفهمها يوما؟ ما هي هذه الكلمة؟ قصر بعبدا فارغ منذ 13 يوما الأمر الذي يدمي القلب وللأسف البعض لا يزال يتسلى بطروحات غير مفهومة”.

ودعا جعجع النواب الى “التوجه الاثنين المقبل الى المجلس النيابي باسم الوكالة المعطاة لهم من قبل الناس للتصويت لمن يريدونه رئيسا ومن يفوز نتعهد بأن نذهب جميعنا ونهنئه”.

وقال: “ان الكتل النيابية التي عطلت الانتخابات الرئاسية وتسببت بالفراغ يجب أن تعلم أنها تعرض لبنان لمخاطر جمة تبدأ بالاقتصاد ولا نعرف أين ستنتهي؟”.

السابق
قطع جسر الفيات بسبب الاعمال
التالي
مهرجان شعري في الحركة الثقافية صور