نصرالله يدعو الى عدم انتظار المفاوضات الايرانية السعودية لانتخاب الرئيس

أكّد الأمين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصرالله أن “الحزب حريص جدّاً على أمن لبنان وسلمه واستقراره، ويعمل لإنجاح الخطط الأمنية”، داعياً إلى بذل جهود داخلية متعدّدة الأطراف للوصول إلى انتخاب رئيس جديد. وشدد على “ضرورة عدم انتظار المفاوضات الإيرانية – السعودية لأن الخارج مش فاضيلنا”، قائلاً: “حتى السعوديين يقولون إنهم لا يتدخلون، وبالتالي كلّ الدول التي كانت تساعد في الماضي اليوم هي منشغلة”.

وأسف نصرالله بشدّة، في كلمة ألقاها في حفل تأبين الشيخ مصطفى قصير، لكلام البعض الذي اتهم فيه الثنائي الشيعي بالسعي للمثالثة، مشيراً إلى أن “الأمر أتى أن هناك من يحاول القول إننا نعطل الإنتخابات الرئاسية لأننا نريد الوصول إلى المثالثة”، مؤكّداً أن “هذا الإتهام لا أساس له”. قائلاً: “إجلبوا واحداً من الثنائي الشيعة، أو أيّ من ناسهم ونخبهم قال إننا نريد مثالثة في لبنان”.

وأشار إلى أن “أول من طرح المثالثة هم الفرنسيون، فوفد منهم زار إيران وطرح أن اتفاق الطائف لم يعد صالحاً وما رأيكم باتفاق جديد على أساس المثالثة؟ وطبعاً الإيرانيون رفضوا وأبلغونا بهذا الأمر، وأكّدنا لهم رفضنا لهم”.

وأكّد نصرالله أن الثنائي الشيعي خارج المثالثة، و”لم نفكر في هذا الأمر ولم نطالب به ولا نسعى إليه”، لافتاً إلى إنه “اذا كنتم ترون أننا نمنع انتخابات الرئاسة لأننا نريد المثالثة، فاذا اردتم اقبلوا باجراء الانتخابات وبالشخصية الأقوى، لكن معروف من يمنع الأقوى من الوصول”.

ورأى نصرالله أن “الأمن والإستقرار لا يحتاج إلى حلّ سياسي جذري، بل إلى إرادة في الحفاظ على السلم والأمن والإستقرار، معتبراً أن “انكفاء الخطاب الطائفي والمذهبي وتراجعه، أهم الأمور لحفظ الإستقرار والأمن والهدوء في لبنان”.

“سلسلة الرتب والرواتب”

وعن “سلسلة الرتب والرواتب”، قال نصر الله: “وصلنا إلى لحظة حسّاسة جدّاً، ومن الخطأ أن نضع موظفي القطاع العام والأساتذة وجهاً لوجه مع الطلاب والأهالي”، سائلاً: “من يجب ان يتنازل”؟ واعتبر أن “إيصال الأمر إلى هذا الحد أمر سيء وغير مسؤول”.

ورأى أن “كلّ الكتل النيابية واجبها الأخلاقي والإنساني والوطني، أن تتوجه إلى مجلس النواب لحسم هذه المسألة في جلسة أو أكثر، ويُنصفوا الموظفين وينقذوا الطلاب والإمتحانات الرسمية، ومن يتخلف هو من يتحمل المسؤولية”.

وفيما يعني الجامعة اللبنانية وأساتذتها، قال نصرالله: “رأينا كأن هناك من يريد وضع الأساتذة مقابل طلاب الجامعة، والدولة هي من تتحمل المسؤولية وتحديداً مجلس الوزراء”، وسأل: “لماذا لا يعالج هذا الموضوع”؟ معتبراً أنه “يجب ان يتنازل ويضحي الكل لمعالجة هذا الملف الحيوي والخطر”.

الإنتخابات السورية ليست “صفراً”

وفي الشأن السوري، اعتبر نصرالله أن “الإنتخابات الرئاسية السورية أظهرت أن الحل السياسي يبدأ وينتهي عند الرئيس السوري بشار الأسد”، لافتاً إلى أن “تهديدات الغرب للقيادة السورية لم تنفع في منع حصول الإنتخابات”، التي اعتبر أنها “ليست صفراً بل هي انتخابات الملايين”. وأضاف: “كلّ الذين رفضوا الإنتخابات بسوريا ووصفوها قبل أن تجري بأنها مهزلة وغير شرعية ولا تعبر عن الإرادة الشعبية هم يصادرون الارادة السورية الشعبية”.

ورأى نصرالله أن “الحلّ السياسي يقوم على مقدمتين أساسيتين، الأولى الاخذ بنتائج الإنتخابات، وثانياً وقف دعم الجماعات التكفيرية بما يساعد على وقف القتال والحرب”.

السابق
مسؤول أميركي: لم نغيّر موقفنا من «حزب الله» كمنظمة ارهابية
التالي
جنسية فلسطينية وحصانة دبلوماسية للسيد هاني فحص وعائلته