فاديا طنب الحاج :حزب الله طلعوا أذكى ناس

إنطلقت في عمر 14 عاماً حيث سافرت وشقيقتها الفنانة رونزا مع الأخوين الرحباني والسيدة فيروز إلى royal albert hall بلندن حيث كانت أصغر أعضاء الفرقة سناً ، وحينها كانت هي ورونزا الوحيدتين اللتين غنتا صولو غير الفنانة هدى.

بعمر 17 سنة شاركت مع الأخوين الرحباني في برنامج “ساعة وغنية”، بعدها أطلت على المسرح الملكي بالأردن وكذلك بعيد الجيش الأردني ، كما شاركت بمسرحية “المؤامرة مستمرة” وبمسلسل “من يوم ليوم” أيضاً للأخوين الرحباني وهذا كله وهي لا تزال على مقاعد الدراسة .

الفنانة فاديا طنب الحاج التي تطل هذه الأيام في حفلات فريق Triorient الذي يضمها وشقيقتيها الفنانتين رونزا وأمال طنب، إضافة إلى مشاركتها الدائمة في حفلات فرقة سارباند الألمانية، إلتقيناها في هذا الحوار الصريح .

أثرتِ ضجة العام الماضي من خلال عرض puzzle للفنان البلجيكي المغربي سيدي لاربي شرقاوي والذي قدمته في مهرجانات بعلبك ، كيف واجهتِ الإنتقادات حينها بسبب “الرقص” على ترنيمة “إن البرايا بأسرها”؟

أنا طلبت أن أقابل المطران لكنه كان حينها مريضاً ولم أعرف رأيه الحقيقي بالموضوع ، عرفت فقط رأي الخوري الذي هو اليد اليمنى للمطران ، قبل يومين من الحفل سهرت للساعة الرابعة فجراً كتبت له رسالة عن الفن العالمي والـetique بالفن وأخلاقيات الفن ، وقلت له إنه حين كنت لا أزال طالبة كنت بمجموعة أوبرا ميونخ غنينا boris godunov وكان المسرح كله أيقونات روسية و boris godunov يغني بالروسي ، وكان هناك مشاهد بالقصة فيها القليل من الجرأة “بس ما حد إنتقد” من قِبَل الكنيسة الروسية والأورثوذكسية التي هي إحدى المرجعيات لكنيستكم “خصوصاً إني رحت لعندن فَرجَيتُن المَشاهد “إنّ البرايا بأسرها” الراقصين يتوقفون عن الرقص بيعملوا شي بيشبه تمثال الشهداء بيصير تَحَرُكُن هيك ما شي”.

وأضفت في رسالتي :”أنت تعرف أني إبنة الكنيسة وأنا إبنة شقيقة المطران خضر الذي أعطاني بَرَكتُه ، إذا كنت تريدون إنو نشيل (إن البرايا بأسرها) اللي نحنا عاملينا عن قناعة إيمانية ، رح نشيلها بس مش رح نلغي المشهد يعني رح نعمل مشهد صامت وهيدي يمكن تُعتبر تحدي ويصير في نقد لكنيستكن أكتر ما نحنا نتضايق” ، فإتصل بي الخوري في اليوم التالي وقال “ست فاديا معك ضو أخضر نحن نحترمك ، إعملوها كاملة وما تلغوا شي”.
وأنا أريد أن أقول إنه في كل عقودي مع سيدي شرقاوي ممنوع العري وأي شيء فيه عنف على المسرح “لازم دايما تكون المسرحية clean لإقبَل إشتغل فيها أنا والكوريغرافي”.

هناك خوري أرثوذكسي قال “بدو يكب علينا بندورة وبيض” ، والإعلامية هلا المر إنتقدت الحفل ، لبنان وَسَط يحبّذ المشاكل والناس تنتظر “سكوبات” لتتكلّم ، “قَطَعِت الحفلة على رواق وأخذنا tres bonnes critiques” . مثل بعلبك عام 2000 عندما قدّمت “نشيد الأناشيد” ونصّه موجود بالعهد القديم وعمره 4 آلاف سنة “بلشوا بدّن يقوصوا علينا لأن كان هناك إنتخابات قادمين عليها” كيف أغني نصاً من “نشيد الأناشيد” الذي يحكي عن “سليمان” وجيشه ويأتي على ذكر “إسرائيل” و”أورشليم” ، و”أذكى ناس طُلعوا” حزب الله الذين قالوا “نحنا ما منتدخّل بالموضوع إذا هيدا نص biblique عمرو 4 آلاف سنة” ، القوميون هم الذين “قاموا القيامة” وعادوا وسكتوا .

السابق
شرعية السلطة أم اسلاميتها؟
التالي
بالفيديو.. سباق الدراجات النارية ينتهي بمأساة