أخطاء الترجمة في تصريحات كيري زادت الالتباسات والأسئلة

أخذ تقويم نتائج زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري الى بيروت أول من أمس، حيّزاً من الاهتمام، فزار السفير الأميركي ديفيد هيل عدداً من القيادات السياسية وبعض السفراء لينقل إليهم فحوى محادثات الوزير الأميركي في بيروت، فالتقى لهذه الغاية رئيس كتلة “المستقبل” النيابية الرئيس فؤاد السنيورة والرئيس نجيب ميقاتي ورئيس “جبهة النضال الوطني” النيابية وليد جنبلاط.

وقالت مصادر سياسية لـ “الحياة” إن بعض القيادات السياسية سأل عما نقلته وسائل الإعلام عن كيري خلال مؤتمره الصحافي في حديثه عن أمله بانتخاب “رئيس قوي”، فيما وجد بعض الأوساط أن حديثه عن “حزب الله” في سياق دعوته روسيا وإيران والحزب الى بذل الجهود لوقف الحرب في سورية، قد يحمل تغييراً في سياسة واشنطن حيال الحزب.
وذكرت مصادر اطلعت على نتائج محادثات كيري أن الأسئلة تأتي في إطار التكهنات وأن لا جديد في مواقف كيري، وأن الرسالة التي جاء من أجلها الى لبنان هي دعم استقراره ومؤسساته والحض على انتخاب رئيس جديد وتأكيد الحرص على أمنه.
وكانت ترجمات محطات التلفزة لتصريحات كيري امتلأت بالأخطاء التي أعطت معنى مغايراً لبعض عباراته في بعض الأحيان، ومنقوصاً في أحيان أخرى.

وإذ اختلفت الترجمات المباشرة على الهواء بين محطة وأخرى، فإن الصحف اللبنانية التي اعتمدت ترجمة هذه المحطة أو تلك، وقعت في الخطأ نفسه، بما فيها “الحياة”.
وفيما أسقطت ترجمة إحدى المحطات عبارة “إيران” في سياق دعوته روسيا وإيران و “حزب الله” الى بذل الجهد من أجل وقف الحرب السورية، وردت في ترجمة محطة أخرى.

وأخطأت المحطات التلفزيونية في ترجمة عبارة كيري عن انتخاب رئيس للجمهورية، ونسبت إليه قوله إنه يأمل “برئيس قوي”، فيما الترجمة الفعلية هي عبارة “رئيس يتمتع بالسلطة (أو الصلاحيات) الكاملة”، وهذا أعطى تفسيرات مغايرة لما يقصده، فضلاً عن أخطاء أخرى وقعت تفسح في المجال لالتباسات في كلامه.

وكان الرئيس بري التقى رئيس الحكومة تمام سلام لتبادل الآراء حول زيارة كيري، وللتنسيق في ما يخص تفعيل المؤسسات في ظل الشغور الرئاسي والتحضير لجلسة البرلمان الثلثاء المقبل، وأطلعه على نتائج مداولاته مع العماد عون لجهة موقف الأخير برفض التشريع ومطالبة وزرائه بتقييد عمل مجلس الوزراء في ظل الشغور الرئاسي. كما أطلع بري جنبلاط عبر موفده وزير الصحة وائل أبو فاعور، على محادثاته مع كيري ولقائه عون. وقالت مصادر نيابية إن رئيس المجلس اتفق مع عون على ضرورة تفعيل عمل المؤسسات ريثما ينتخب الرئيس الجديد لأنه لا تجوز مواجهة الفراغ بفراغ آخر.

والتقى البطريرك الماروني بشارة الراعي المؤسسات المارونية التي رأت أن “الدستور في مادته الـ75 يعتبر البرلمان هيئة انتخابية للرئاسة لا هيئة تشريعية”، وأكدت أن “التمادي في عدم انتخاب رئيس جديد وبقاء الحكومة لمدة غير محددة يناقضان الميثاق الوطني الذي يوزع رئاسات السلطتين الاشتراعية والتنفيذية على الماروني والشيعي والسني، وفي هذه الحالة يلغى مكون أساسي هو الرئيس الماروني”.

السابق
’الصالحية’ تختتم الشهر المريمي
التالي
لا رئيس قبل الخريف وبكركي لتصعيد مدني ضد الفراغ