لا رئيس قبل الخريف وبكركي لتصعيد مدني ضد الفراغ

الفراغ الرئاسي

 

كتبت “البلد” : كاد الاحتفال بفوز الرئيس بشار الاسد يهز الاستقرار الامني في عدد من المناطق خصوصا طرابلس التي الهبها اطلاق النار في جبل محسن وعبارات الولاء للرئيس الاسد ما اضطر الجيش الى التدخل. وكشفت هذه الوقائع الميدانية وما سبقها في يوم الانتخاب السوري في بعبدا، ان طريق استعادة هيبة النظام السوري تمرّ في لبنان. في موازاة ذلك اكدت مصادر دبلوماسية غربية ان فرصة انتخاب رئيس للجمهورية غير متوفرة في المدى القريب بسبب تصلب الاطراف السياسية المؤثرة وان الفرصة المحتملة للانتخاب في الخريف المقبل قد تتم من خلال صفقة متكاملة اساسها انتخاب مجلس نواب جديد ينتخب رئيس الجمهورية وحكومة جديدة.

وفي غياب اي مؤشرات لانتخاب رئيس جديد، وضع وفد المؤسسات المارونية الثلاث البطريرك الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، الذي اجتمع امس الى كيري في حصيلة اجواء اجتماعاتها مع الاقطاب الموارنة الاربعة وما افضت اليه المشاورات خلال خلوة عقدت في بكركي برئاسة الراعي.

واوضحت مصادر الوفد ان الاتفاق تم مع البطريرك الراعي على ابقاء الاجتماعات مفتوحة لمواكبة المستجدات على الساحة اللبنانية خصوصا المتعلق منها بسير الامور لملء الشغور في مركز الرئاسة لان من غير الجائز اطلاقا السكوت عن الوضعية القائمة ومواكبتها من غير حراك سياسي وحتى مسيحي والركون الى بقاء المياه راكدة في بركة الاستحقاق الرئاسي.
وسط هذه الاجواء، زار رئيس الحكومة تمام سلام رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة واكدت اوساط الرئيس سلام ان زيارته لعين التينة تندرج في اطار التنسيق المستمر بين الرئاستين التنفيذية والتشريعية خصوصا في المرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد، واذ وصفت الاجواء بالجيدة جدا بين الرجلين، اشارت الى ان المباحثات تناولت جلستي مجلس النواب الاثنين والثلثاء المقبلين وامكانات تأمين النصاب، غير ان الامور لا توحي بهذا الاتجاه. وليس بعيدا اوفد جنبلاط الوزير ابو فاعور الى عين التينة حيث اجتمع مع الرئيس بري واعلن اثر اللقاء ان الاولوية كانت ويجب ان تبقى لانتخاب رئيس الجمهورية، “لكن لا يجب ان تتعطل المؤسسات تحت اي ذريعة”.

وقالت مصادر سياسية تابعت جولة وزير الخارجية الاميركي جون كيري على المسؤولين اللبنانيين، ان جل ما حمله المسؤول الاميركي الذي زار لبنان ضمن جولة على عدد من دول المنطقة من بينها مصر، هو تثبيت الستاتيكو القائم راهنا كاطار للحفاظ على الاستقرار الداخلي وضرورة لبننة الاستحقاق الرئاسي من خلال الاتفاق على انتخاب رئيس قوي والتحذير من خطر الفراغ الكبير وتقديم الدعم لحكومة الرئيس سلام ولسائر المؤسسات الدستورية.

السابق
أخطاء الترجمة في تصريحات كيري زادت الالتباسات والأسئلة
التالي
قراءتان لـ’حزب الله’ في موقف كيري