أثار إعلان الولايات المتحدة أول من أمس أنها ستعمل مع حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية الجديدة وتواصل تقديم المساعدات لها، أزمة جديدة بين إسرائيل والإدارة الاميركية، حيث تشعر الدولة العبرية بأنها تعرضت للخيانة من حليفتها، ووجه وزراء اسرائيليون صباح أمس انتقادات حادة الى القرار الاميركي:
قال يوفال شتاينيتز، العضو في الحكومة المصغرة، لإذاعة الجيش الإسرائيلي: “لا أفهم الرسالة الاميركية”، متهما الحكومة الاميركية بتبني موقف مزدوج. وأضاف: “من غير الممكن تقديم الحكومة في الجلسات الخاصة على أنها حكومة “حماس” ووصفها علناً بأنها حكومة تكنوقراط. إنها حكومة لـ”حماس”، حكومة إرهابية”.
قال جلعاد أردان، العضو في الحكومة الامنية المصغرة، “للأسف، السذاجة الأميركية حطمت كل الأرقام القياسية. أي تعاون مع “حماس” التي تقتل نساءً واطفالاً، غير مقبول”.
دان اردان المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، “الاستسلام الأميركي الذي لا يمكن إلا أن يضر بفرص إعادة إطلاق المفاوضات، ويدفع إسرائيل إلى اتخاذ إجراءات أحادية الجانب، للدفاع عن مواطنيها ضد حكومة ابو مازن الارهابية”.
اعتبر المعلق السياسي شيكو مناشيه بان نتنياهو يشعر “بالخيانة والخداع” خصوصاً بعدما أكد الاحد في اجتماع حكومنه الاسبوعي، التزام وزير الخارجية الاميركي جون كيري بعدم الاعتراف فورا بالحكومة الفلسطينية.
قال وزير الاقتصاد نافتالي بينيت للإذاعة العامة أن “هذه الحكومة الارهابية غير شرعية”. واضاف بينيت، زعيم “حزب البيت اليهودي” القومي الديني، “يجب الانتقال إلى الهجوم”.
