’مش فارقه كتير’ لـ(نانسي عجرم) المغنية اللبنانية التي تعطي دوما صورة ناعمة عن نساء لبنان تقول في اغنيتها الجديدة تقول وبقوة، ولأول مرة، ما يلي:
مش فارقة كتير
فى قربك زى فى غيابك
هتفرق ايه سنين وانا عايشة فى عذابك
وقفت معاك وعمرى ما قلبى فى يوم سابك
وفى الاخر مقدرتش ولا حسيت
مش فارقة كتير
مسيرى انسى هيجى اليوم وقعت بس هقوم
ما هو مش انا اللى هموت من الاحزان
ومتخفش عليا هعيش انت متعرفنيش
كام يوم وهرجع تانى زى زمان
هزعلى يومين منا طول عمرى زعلانة
وهندم ليه ما انا خسرانة خسرانة
دة بعد سنين بقيت دلوقتى متخاانة
ياريتنى ما كنت من الاول انا ضحيت
مسيرى انسى هيجى اليوم وقعت بس هقوم
ما هو مش انا اللى هموت من الاحزان
هذه الكلمات التي تدل على قوة شخصية المرأة وعلى عدم اكتراثها لحبيبها الذي تركها تمرر دونما انتباه وبطريقة ليست جديدة جدا على عيون المستمعين ما قام به قبلها العديد من الفنانين الغربيين في اعمالهم، ولا سيما السينمائية الهوليودية، كبعض الدعايات للدخان والسيارات والثياب والمشروبات.
واليوم تقوم نانسي عجرم دونما خوف من ردة فعل الجمهور اللبناني والعربي الذي يحبها بالدعاية لسبع شركات تقريبا في الـ(فيديو كليب) الخاص بالاغنية، ولن نذكرهم هنا حتى لا نكون ممن يقومون بدعاية مجانية لهذه المؤسسات التجارية الكبرى. علما انه شاهد هذا الـ(فيديو كليب) اكثر من نصف مليون مشاهد حتى الان.
والمعلوم ان المخرج سعيد الماروق مخرج (مش فارقة كتير) يمتلك خبرة فنية كبيرة في عالم الاخراج، وقد تميز بأعماله الإخراجية رغم كثرة مشاكله مع الفنانات حيث كان قد خرج من السجن مؤخرا بعد توقيفه بدعوى فنية ضده. فهل ان فكرة ادماج الدعايات في الاغاني هي فكرة المنتج؟ ام المخرج؟ ام فكرة المغنية الرومانسية الطفولية الملامح؟ ام فكرة جيجي لامارا؟
ويبقى السؤال: لماذا تحوّل نانسي عجرم أغنياتها إلى مساحات إعلانية؟
