حزب الوتوات العربي الإشتراكي.. وليس الحزب الشيوعي اللبناني

حزب الوتوات العربي الإشتراكي
لم يعد هناك ما يركب عليه إلا هذا الإسم: حزب الوتوات العربي الاشتراكي، نسبة إلى مكان وجود مقرّ الحزب في الوتوات قرب وسط بيروت، وإلى تبعيّته إلى حزب البعث العربي الاشتراكي الأسد. فالحزب الشيوعي العريق الذي صار دكانة هو حزب المقاومة والشهداء والمبادرات الوطنية الطليعية.. لكنّه لم يعد أكثر من حانوت مقتنياته بايتة، منتهية الصلاحية.

لم يعد هناك ما يركب عليه إلا هذا الإسم: حزب الوتوات العربي الاشتراكي، نسبة إلى مكان وجود مقرّ الحزب في الوتوات قرب وسط بيروت، وإلى تبعيّته إلى حزب البعث العربي الاشتراكي الأسد.
فالحزب الشيوعي العريق الذي صار دكانة هو حزب المقاومة والشهداء والمبادرات الوطنية الطليعية.. لكنّه لم يعد أكثر من حانوت مقتنياته بايتة، منتهية الصلاحية.
هو حزب الوتوات الغارق في كومة “ديون” سياسية وأخلاقية وإدارية. ما زال يقاوم السرطان المتفشّي بحبة بنادول هي عبارة عن بيانٍ ممل للمكتب السياسي.
ويا ليته لم ينطق. فالحزب الذي كان فخرنا وعزنا صار… مسخرة رغم أنّه في زاروب الوتوات مناضلون ما زالوا يؤمنون بالتغيير، مناضلون ابرياء يتم اخذ صور تذكارية لهم في مظاهرة على البربير او في حفلة غنائية إستنهاضية. مناضلون رغم تمسكهم بمؤسسة الحزب فهم يستحقون التقديرلأنّهم ما زالوا يحلمون بوهم التغيير من الداخل.

 خالد حدادة  أمين عام “الحزب الشيوعي اللبناني خالد حدادة
في زمن الدكتور خالد حدادة يخرج “الرفاق” من الاجتماعات والتظاهرات والحفلات ولا يتذكرون شيئ. ينقسمون فرقاً ومجموعات، يشربون الفودكا في مقهى او في شقة رفيق، يتسامرون وينشرون صورهم على الفايسبوك ثم ينامون.
في حزب الوتوات لا يحكي احدٌ عن الغد والسبب هو ان لا “غدَ” هناك. إذ يقوم بالمهمات “الوطنية” المطلوبة فصائل عديدة مثل فصيل وئام وهاب وفصيل شاكر البرجاوي وفصيل مصطفي حمدان وفصيل نجاح واكيم… وليس هناك داعٍ إذن لإغراق السوق اكثر. ومع هذا يصرّ فصيل خالد حدادة على “الإستقلالية” فهو “مع” وهو “ضدّ”، وهو بين بين، وهو احياناً “مع” ولكن.
لم يثبت إلا على شعار “مقارعة الإمبريالية. وفي سبيل “مقارعة الإمبريالية” يبارك الحزب “الأممي” قتل شعوبٍ لم تطالب بأكثر من الحرية.
نعم حزب الوتوات أكله الصدأ وما زال هناك من يحاول تزييت المفتاح في كلّ مناسبة ولا مناسبة.
فيا أيّها “الرفيق” خالد حدادة متى تضع المفتاح في تنكةِ زريعة وتقفل الدكانة!؟ ما هي إنجازاتك غير الحفر في الحضيض؟
خالد حدادة، ومن معك،: إخجل قليلاً… ومع السلامة!

السابق
نوري المالكي «سوبرمان» الانتخابات العراقية
التالي
سوريا: الديبلوماسية معطّلة والكلمة للميدان