إن تجاوز الأزمة الحالية يتطلب من المعارضة السورية التحرك على محورين. الأول داخلي يتعلق برفع مستوى التنظيم والأداء داخل صفوف المعارضة، وتمكين الحكومة الموقتة من الانتقال إلى المناطق المحررة لتقديم الخدمات وتنظيم دوائر التعليم وعمليات الانتاج الزراعي والصناعي. وهذا يتطلب أيضاً وجود قوة عسكرية منضبطة وفاعلة لتحقيق حد أدنى من الأمن داخل المناطق المحررة وإنهاء حالة الفوضى الإدارية والعسكرية. أما المحور الثاني فيتعلق بالتنسيق مع الدول الشقيقة ودول الجوار سعياً للوصول إلى تفاهمات إقليمية والشروع في المرحلة الانتقالية الضرورية للدخول بعملية تفاوضية تعلن بدء التحول إلى الحياة الديموقراطية الحرة والمشاركة السياسية.