هجوم في محيط مقر المؤتمر الوطني العام الليبي في طرابلس

ليبيا

تعرض مقر المؤتمر الوطني الليبي في طرابلس الغرب الأحد لهجوم، فيما تشهد مدينة بنغازي شرق البلاد اشتباكات عنيفة واطلاق نار ضد الاسلاميين.

وافاد شهود عيان ان اطلاق نار غزيرا سمع الاحد في جنوب العاصمة الليبية طرابلس على مقربة من مقر المؤتمر الوطني العام في ليبيا (البرلمان) الذي تم اجلاء اعضائه وفق شهود واحد النواب.

وقال النائب ان الهجوم شنه مسلحون بلباس مدني من دون ان يتمكن من تحديد هويتهم.

وافاد شهود ان المجموعة المسلحة تنتمي الى كتائب الزنتان النافذة التي تسيطر على مواقع عدة على طريق المطار في جنوب العاصمة الليبية.

وفي وقت سابق، قال شهود ان قافلة من سيارات مدرعة دخلت طرابلس من طريق المطار واتجهت الى مقر المؤتمر الوطني العام. وتلت ذلك مواجهات في محيط المكان.

وفي نهاية نيسان، هاجم مسلحون مقر المؤتمر الوطني الذي يتعرض على الدوام لهجمات تشنها مجموعات مسلحة، كان احدها في الثاني من اذار الفائت واسفر عن اصابة نائبين بالرصاص.

وقال خليفة حفتر الذي يقود قوة شبه عسكرية ليبية انه يعيد تنظيم قواته لاستئناف حملته على مجموعات اسلامية في بنغازي شرق ليبيا ضاربا عرض الحائط بتهديدات السلطات التي اتهمته بمحاولة الانقلاب.

وكان اللواء المتقاعد خليفة حفتر الذي شارك في الثورة على نظام معمر القذافي في 2011، شن صباح الجمعة عملية ضد جماعات اسلامية يصفها بانها “ارهابية” في بنغازي التي تعتبر معقلا للعديد من الميليشيات الاسلامية المدججة بالسلاح الثقيل.

واوقعت المواجهات 79 قتيلا على الاقل و141 جريحا ، بحسب حصيلة جديدة لوزارة الصحة مساء السبت.

وانضم عدد كبير من ضباط وجنود المنطقة الشرقية ينتمي بعضهم الى سلاح الجو، الى قوات حفتر التي سميت “الجيش الوطني الليبي”.

وسحب حفتر الجمعة قواته من بنغازي واوضح السبت ان ذلك لا يعني انه “تخلى” عن العملية.

وقال في تصريحات من مدينة الابيار التي تقع على بعد 70 كلم جنوب غرب بنغازي “بعد كل معركة نقوم باعادة تنظيم وحداتنا، وسنعود بقوة”، مشددا على “اننا لن نتخلى حتى بلوغ اهدافنا”.

واعتبرت السلطات الانتقالية الليبية في طرابلس الحملة التي شنها حفتر “خروجا عن شرعية الدولة وانقلابا عليها يقوده المدعو خليفة حفتر”، بحسب بيان تلاه رئيس المؤتمر الوطني العام نوري ابو سهمين السبت.

وحذر البيان من انه “سيلاحق قانونا كل من شارك في هذه المحاولة الانقلابية”.

السابق
مقتل مسؤول الدفاع الجوي في الجيش السوري خلال معارك في ريف دمشق
التالي
ماذا حدث الامس في برج حمود ؟