حزب الله ينتظر عون والحراك السعودي الإيراني

مع انعدام الرؤية في ملف الاستحقاق الرئاسي، وانسداد الآفاق حتى الساعة حول ولادة مرشّح توافقي يتيح التئام المجلس النيابي لرفعه إلى منصب رئيس للجمهورية، فإنّ الأنظار لا تزال تتجه إلى “حزب الله” الذي لم يصدر عنه أي إشارة واضحة ونهائية في ملف الرئاسة، رغم تأييده التقليدي للعماد ميشال عون.

أوساط مطّلعة على أجواء “حزب الله” أفادت NOW أن قيادة الحزب أعطت تفويضاً كاملاً للعماد ميشال عون لإدارة المفاوضات بشأن الانتخابات الرئاسية، وأوضحت أن ما يقرره عون بشأن الترشيح واحتمال الاتفاق مع “تيار المستقبل” سيكون موضع ترحيب من قبل الحزب، مؤكدة أن الخط الأحمر الوحيد الذي يحرص عليه الحزب هو “حماية المقاومة”، وأن لا يكون الرئيس الجديد معادياً لها، فيما كل الملفات الأخرى قابلة للنقاش والتفاوض.

ولفتت الأوساط إلى أن هناك أجواءً “إيجابية جديدة على خط الاتصالات الإيرانية – السعودية”، وقالت إن ما تحقّق حتى الآن على صعيد ضبط الأوضاع الأمنية في طرابلس والبقاع وبيروت، أو على مستوى التنسيق التام بين وزراء المستقبل ومسؤولي الحزب، إنّما “هو ثمرة عملية للأجواء الإيجابية السعودية الإيرانية”.

ورأت الأوساط المطّلعة أن الأيام المقبلة ستشهد المزيد من هذه الأجواء، مع احتمال قيام مسؤولين إيرانيين كبار بزيارة المملكة العربية السعودية والبحث في ملفات المنطقة، ولا سيما الوضع في لبنان والعراق وسوريا، وخصوصاً بعد التغييرات الحاصلة في الادارة السعودية لهذه الملفات.

وأبدت الأوساط ذاتها “ارتياح” قيادة حزب الله للأجواء السياسية والأمنية في لبنان، ولا سيما على صعيد ضبط المجموعات التخريبية، وتراجع عمليات التفجير، مع التأكيد على استمرار الجهوزية والاستعدادات لمواجهة أيّة محاولات تخريبية جديدة، في ظل وجود معلومات عن وجود عدد من السيارات المفخخة في بعض المناطق، ووجود بعض الخلايا النائمة التي يمكن أن تلجأ لعمليات تفجير جديدة في حال حصل أي استرخاء على صعيد الإجراءات الأمنية.

أمّا موعد الانتخابات الرئاسية، فترى الأوساط أن ليس له من توقيت محدّد، والمطلوب انتظار الاتصالات القائمة، والمهلة مفتوحة الى ما بعد 25 أيار موعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان.

وأعربت الأوساط عن ارتياح الحزب كذلك لإجراء الانتخابات النيابية العراقية، ورأت فيه مؤشراً إيجابياً، مشيرة إلى أن نتائج الانتخابات وتشكيل الحكومة العراقية الجديدة قد تكون له آثار إيجابية على الوضع اللبناني. وبشأن الوضع السوري، كررت الأوساط بأنّ لا انسحاب لمقاتلي الحزب حالياً من سوريا، وتوقعت تصاعد العمليات العسكرية في بعض المناطق تمهيداً لتأمين أمن الانتخابات الرئاسية السورية

 

السابق
الكاردينال الراعي .. إلى أين؟
التالي
سليمان: حذارٍ الفراغ والمؤتمر التأسيسي