حزب الله وتببيض صفحات العملاء والسارقين والمجرمين

مجرمين
هذا ليس مقالا. هذا تعداد لأبرز الشخصيات، بين عملاء لإسرائيل ومجرمي حرب وربما بعضهم "أشخاص عاديون"، وبينهم سارقو عرق اللبنانيين، خصوصا أهل الجنوب، ومن قاموا بأفعال لا يجرؤ خصوم "حزب الله" على التفكير بها حتّى، لكن لأنّهم "رفعوا العشرة" ورضخوا لـ"خطاب" حزب الله السياسي في الداخل والخارج، باتوا "عشرة على عشرة". وآخر الشخصيات البطريرك بشارة الراعي الذي يزور الأراضي المحتلة وإسرائيل وسط صمت "حزب الله".

 

 إيلي حبيقة

الجزّار إيلي حبيقة: شارك وخطّط ونفّذ مجزرة صبرا وشاتيلا فقتل نحو 4000 بين لبناني وفلسطيني. لكنّه حين تحالف مع “حزب الله” والنظامين السوري والإيراني صار نائبا ووزيرا.

كريم بقرادوني

كريم بقرادوني: كان أحد مهندسي فكرة التعامل مع إسرائيل، واتهم بأنّه زار إسرائيل بحرا مع سمير جعجع في العام 1986 للتنسيق الأمني والسياسي والعسكري.وقبل ذلك لعب دورا على هذا الصعيد مع الرئيس الراحل بشير الجميل،لكنّه حصل على “صكّ غفران” من “حزب الله” وصار وزيرا أكثر من مرّة.

 فايز كرم

العميل فايز كرم: ثبتت عليه تهمة التعامل مع “الموساد” الإسرائيلي. حكم عليه بالجسن سبع سنوات، لكنّه خرج قبل عامين تقريبا من انتهاء محكوميته، وسط “صمت” من “حزب الله” رافق محاكمته ورافق خروجه من السجن.

صلاح عزّ الدين

صلاح عزّ الدين: سرق ما قيل إنّه أكثر من نصف مليار دولار، ورست التهمة على نحو 300 مليون دولار، معظمها من جيوب فقراء الشيعة وطبقتهم الوسطى، وفي الجنوب اللبناني تحديدا. وحكم عليه بالسجن 7 سنوات لكنّه خرج قبل انهاء محكوميته “لحسن سيره وسلوكه”. وكان يُعامل معاملة الملوك في السجن. و”حزب الله” صامت.

البطريرك بشارة الراعي

 

البطريرك بشارة الراعي: يزور إسرائيل برّا ويلقتي عائلات عملاء جيش لحد ممن نكّلوا بأهل الجنوب طوال ربع قرن كما يردد حزب الله نفسه . و”حزب الله” صامت لأنّ الراعي “يسايره سياسيا” وليس منحازا إلى قوى 14 آذار كما كان سلفه نصر الله صفير.

 ميشال عون

ميشال عون: قاد حرباًضروساً ضدّ اللبنانيين وتسبّبت حربه بقتل المئات وجرح الآلاف، حين قسم لبنان بين حكومتين في العام 1989 ورفض اتفاق الطائف. وظلّ منفيا 15 عاما بحجة “ملفّ قضائي” مليء “بالسرقات والجرائم”. لكنّه حليف “حزب الله” اليوم فلا يفتح له أيّ ملفّ.

لا ننسى أنّ “حزب الله يعتبر “الاكثرية الشعبية” التي حازتها قوى 14 آذار في العامين 2005 و2009 ليست إلا “خطأ”. فإذا كان “الشعب” ليس مع خيارات “حزب الله” فإذا “الشعب اللبناني على خطأ”.
كذلك حصل بعدما ثار الشعب السوري ضدّ نظام الرئيس بشار الأسد. قاتل “حزب الله” ضدّ الثورة السورية لأنّ “الأسد ممانع” أما “الشعب” فليس موثوقا منه، وبالتالي “الشعب السوري على خطأ”.
هو “حزب الله”، مبيّض صفحات العملاء والسارقين والمجرمين، لكن أن يعتذر سمير جعجع عن أخطائه ويطلب الغفران، فهذا لا يشفع له. عليه أن يحصل على صكّ غفران مثل ذلك الذي كان يوزعه البابوات في القرون الوسطى للجنود الذين يرسلونهم إلى الموت في الحروب. أو مثل الذي يمارسه “حزب الله” اليوم على حلفائه وضد خصومه السياسيين، سلوك محكوم بمعيار وحيد هي القوة التي لا يخالطها حق ولا دستور ولا قانون…

السابق
20 مرشحاً الى انتخابات الرئاسة السورية ينافسون بشار الأسد… لا ينافسونه!
التالي
مسيرات عيد العمال تتحول الى حركة احتجاج