دلال: أراد قتلي بعد ثلاثة أشهر من زواجنا

«كي لا أصبح مجرد رقم يضاف إلى لائحة النساء المعنفات، وكي لا أحمل في نعش، أردت الكلام لأنني لم أعد أتحمل الصمت والصبر».
 هي بعض الكلمات التي رددتها دلال مغربي (30 عاماً) أمس أثناء خروجها من مركز التصوير الشعاعي، عقب خضوعها لصور شعاعية «إثر تعرضها للضرب المبرح على يد زوجها ليل السبت الفائت

 لم تكن دلال تدرك عندما تزوجت من ن.ع. ع. (38 عاماً)، قبل ثلاثة أشهر أن زواجها سيكون «فاشلاً إلى هذا الحد، وأن زوجها سيكون مجرداً من الانسانية والأخلاق، إلى حد يدفع به إلى ضربها بشكل متكرر، لأنه رجل ويحق له أن يفعل ما يشاء».

«هي ليست المرة الأولى التي يقوم بضربي فقد فعلها، بعد ثلاثة أيام من زواجنا فأردت تركه لكن والدتي طلبت مني الصبر قليلاً، ولكن تبين لي أنه زاد سوءاً مع الوقت وباتت تصرفاته لا تحتمل».

تضيف: «لقد قام بضربي بهدف قتلي، إذ قام بشكل متكرر بضرب رأسي بالحائط، وعندما حاولت الدفاع عن نفسي قمت بدفعه بيدي ما أدى إلى جرحه، فقام هو ووالدته باتهامي بأنني أنا من ضربه». تروي دلال «أنّها تعرفت على زوجها من خلال عملها في التمريض كمسؤولة قسم العناية في تمييل القلب في مركز اليوسف الاستشفائي في حلبا، وقد استمرت الخطوبة لمدة سبعة أشهر لم تشعر خلالها بأن زوجها، وهو مدرس، بهذا السوء ولكن بعد مضي أيام على الزواج تبين أنه لا يحترم المرأة على الإطلاق، ولا يشاركني في أي شيء وعندما أناقشه في أي أمر يخرج عن طوره ويضربني».

بحسرة كبيرة والدموع تغمر عينيها الملونتيْن من آثار الضرب الذي تسبب أيضاً بكسر في أنفها، تؤكد دلال أنها لم تعد تتحمل، و«أدركتُ أن ساعة الصفر قد حانت عندما شعرتُ بأنني سأموت بين يديه من شدة الضرب، بالرغم من أن والدته صعدت إلى منزلنا لترى ماذا يجري وحاولت إبعاده عني لكنّها عجزت».

تتابع: «لم أشأ الاستسلام فاتصلت بأخي على الفور وعندما حضر قمت بالتوجه إلى مخفر بلدة برقايل حيث نسكن، وادّعيت على زوجي بتهمة ضربي ومحاولة قتلي، وقد طمأنني رئيس المخفر إلى أن زوجي سيعاقب وأنه لن يتمكن من التملص من عمله.

وعلى الفور استدعى المخفر صباح الأحد الماضي زوجي. كما رفعت دعوة طلاق في المحكمة الشرعية».

جل ما تتمناه دلال اليوم أن تحصل على الطلاق بأسرع وقت من زوجها «لأنه ليس إنساناً ولا يستحق أن يربي أولاداً، إذ كان شديد القسوة والوقاحة لدرجة أنه أراد في إحدى المرات أن يتوجه إلى المستشفى حيث أعمل كي يقبض راتبي لأنه يعتبر أن ذلك من حقه».

السابق
مدارس الابتدائية والمتوسطة الرسمية في الضاحية.. راسبة
التالي
العابثون بالمحكمة عسس أمنيّ وغوغاء لا صحافيين