اشار عضو كتلة “المستقبل” النائب احمد فتفت الى “فريق سياسي عريض قرر امس الا يكون له رأي، وهذا لم نعتد عليه في لبنان حيث اقترع هذا الفريق بالأوراق البيضاء ثم انسحب من الجلسة ليقول إنه يملك القدرة على تعطيل انتخابات الرئاسة، وهذا امر خطير جداً كرسالة لمستقبل البلد، لأنه نوع من الابتزاز السياسي: إما توافقوا على ما نريده وإلا فنحن مستعدون لتعطيل البلد”، محمّلاً الفريق الاخر مسؤولية اي فراغ في سدّة الرئاسة في 25 ايار”.
وقال في تصريح “هناك فعلا قوة تحرّك رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون وهي قوة “حزب الله” التي لا تريد ان تكون هناك سلطة مؤسساتية حقيقية في لبنان ويعتبرها مدخلا لوضع اليد على البلد من خلال إفشال مؤسسة رئاسة الجمهورية”، معرباً عن اعتقاده ان “هذا السيناريو لن ينجح بسبب وجود عوامل إقليمية ودولية حتمت تشكيل الحكومة وتراجع كل الأطراف عن تشددهم المتبادل فجاء البيان الوزاري ومن ثم نالت الحكومة ثقة المجلس النيابي، ثم بدأ تنفيذ الخطط الأمنية.كل هذه المؤشرات لا بد ان تفضي إلى رئيس للجمهورية”.
واسف فتفت لاستهداف رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع”، وقال “يبدو ان البعض ليسوا على علم ان الحرب الأهلية انتهت وان هناك اتفاق الطائف والسلم الأهلي فإذا ارادوا فعلا فتح هذه الحقبة فلتفتح كل الأبواب ولتشرّع لجميع الزعماء الذين شاركوا في الحرب الأهلية ومنهم الرئيس نبيه بري وعون و”حزب الله” والحزب “الإشتراكي” وحزب “البعث” و”الحزب القومي الإجتماعي”.اما ان تفتح وتغلق حسب الإرادة السياسية لدى هؤلاء واستعدادهم لنبش القبور من اجل مصلحة سياسية، عندها نقول ان لدى كل الشعب اللبناني ذاكرة وهو يعلم من اوصل لبنان إلى هنا ومن دمّر الجيش اللبناني ومن فرض حروبا عديدة على الساحة اللبنانية”.
