يشكّل البرنامج الذي يقدّمه طوني أبو جودة، النسخة العربية من البرنامج الإسباني «Your Face Sounds Familiar»، ويتبارى فيه 8 من المشاهير على تقليد شخصيات من عالم الفنّ على مدى 10 أسابيع، فيما تقيّمهم اللجنة وتختار فائزاً أسبوعيّاً، ليحصل على 5000 دولار يقدّمها لإحدى الجمعيات الخيرية، ليصل المبلغ إلى 50.000 دولاراً في الحلقة النهائية.
وافتتح أعضاء لجنة التحكيم الحلقة الأولى بثلاث وصلات غنائية تجسّد فكرة البرنامج، فحاولَ حكيم تقليد محمد عدوية، في حين استحضر محمد سامي شخصية النجم العالمي Bob Marley، بينما فاجأت النجمة هيفاء وهبي الحضور بشَعر أشقر عندما تقمّصت شخصية الممثلة هند رستم.
ومن ناحية المتبارين، كانت ميس حمدان أولى المشتركات التي تقمّصت شخصية الفنّانة لطيفة، ليتبعها خالد الشاعر بدَور الشاب خالد، من ثمّ الممثلة ديما قندلفت التي قلّدت الفنّانة نجوى كرم، وتلتها نجمة «Arabs got talent» الأميركية جينيفر غراوت بشخصية الفنّانة ماجدة الرومي.
هذا وحاولَ الممثل عبد المنعم عمايري لعب دور الفنّان كاظم الساهر، تلاه تامر عبد المنعم بشخصية الفنّان المصري هاني شاكر، في حين أطلّت باسمة بشخصية صباح، ليختتم وائل منصور الاستعراض عندما أبدع بتقمّصه دور «PSY» في أغنية «Gangnam style» ما جعله الفائز في الحلقة الأولى.
ورغم تفاوت أداء المشتركين بين الرائع والمريع، فقد بثّ البرنامج موجات إيجابية من الكوميديا والترفيه إلى قلوب المشاهدين، وكشف عن مواهب خفيّة لدى المشتركين أمثال باسمة التي أبهرَت الجمهور بأدائها التمثيلي وإتقانِها حركات الصبّوحة.
وقد لعب الـ «relooking» دوراً رئيساً في تقريب شكل المشترك إلى الفنّان المَنوي تقليده عبر تغيير لون الشعر وتسريحته والملابس والتبرّج، كما وخضعَ المشتركون إلى تمارين خاصة بالصوت والرقص والتمثيل في محاولة لإتقان الشخصية التي يلعبونها.
ومثلُ غيرِه من البرامج، أشعلَ «شكلك مش غريب» مواقعَ التواصل الاجتماعي، فحصدَ عدداً كبيراً من التغريدات والتعليقات المشجّعة، في حين لا يخفى على أحد أنّ جماهير بعض المشاهير الذين تمّ تقليدهم استاؤوا من أداء المشتركين للشخصيات الأحبّ إلى قلوبهم، فانتقدوهم بشدّة، بينما استنكر عدد آخر وجود هيفا في اللجنة، غير أنّ الأخيرة أضفَت بحضورها العفوي جوّاً مميّزاً على البرنامج، ولم تكن مجحِفة بحقّ المشتركين، بل صريحة جداً.
هذا وتعِدُ الحلقة المقبلة من البرنامج بمزيد من التشويق، لكن من المؤسف أن لا يتمّ بثّ البرنامج على أيّة قناة محلية، على غرار برامج أخرى، علماً أنّ فريق العمل يتكوّن بغالبيته من اللبنانيين.
