الراي: جعجع لن يحصل على اكثر من 65 صوتاً

رأت أوساط واسعة الاطلاع في بيروت لصحيفة “الراي” الكويتية ان “تبني قوى 14 آذار لترشيح رئيس حزب “القوات” اللبنانية سمير جعجع ينطوي على اكثر من مغزى”، مشيرة الى ان “رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة كان جال الاسبوع الماضي على أقطاب هذا الفريق لإبلاغهم ان تيار المستقبل ورئيسه والمملكة العربية السعودية قرروا دعم ترشيح جعجع لرئاسة الجمهورية، انطلاقاً من مبدأ ان لبنان يحتاج الى رئيس قوي يستطيع مجابهة التحديات السياسية والأمنية والوقوف في وجه اي سلاح يُعتبر غير شرعي ويمنع انتشار حزب الله في سوريا ويعيده الى لبنان”.

وتحدثت عن ان “هذا التوجه لم يكن ابن الساعة”، مذكّرة بـ”اللقاء الذي كان جمع رئيس الجمهورية ميشال سليمان بالعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز بحضور الرئيس الحريري”، مشيرة الى انه “يومها سأل الملك عبدالله الرئيس سليمان عن عدم تدخله لمنع انتقال “حزب الله” الى سوريا ومشاركته في المعارك هناك، ومن هنا اتت ـ بحسب هذه الاوساط ـ هبة الـ 3 مليارات دولار من السعودية عبر فرنسا “وربما دعم مجيء رئيس قوي يهدف الى الافادة من قدرات الجيش لتمكينه من منع انتقال العدوى السورية والعراقية الى لبنان، وتالياً تبقى قوة واحدة شرعية فقط تملك السلاح”.

ولفتت الى ان “قوى 14 آذار تتمثل في البرلمان بـ 58 صوتاً، مما يجعلها بحاجة الى إقناع بعض نواب 8 آذار بدعم جعجع بشتى الوسائل وجذب أصوات أكثر للجلسة الثانية (بعد جلسة غد الاربعاء)، بعدما كان رئيس البرلمان نبيه بري حسم اي جدل حول النصاب الدستوري. فالجلسة الاولى تحتاج لنصاب الثلثين (اي 86 صوتاً) والجلسة الثانية تحتاج لحضور الـ86 نائباً ايضاً”.

ورأت ان “الرئيس بري ورئيس جبهة “النضال الوطني” النائب وليد جنبلاط سيكون لهما الدور الاساسي، الاول من خلال إدارة الجلسة وتسهيل الانتخابات وفق الاصول الدستورية والثاني في إمكان ترجيحه كفة مرشح 14 آذار”، موضحة انه “تم التواصل مع النائب جنبلاط لإقناعه بضرورة انتخاب رئيس قوي للبلاد، الا ان المحاولات لم تكن مثمرة حتى الآن”.

واكدت ان “الجلسة النيابية ستعقد في موعدها المحدد وسيحضرها فريقا 8 و14 آذار ولكن لن يحصل جعجع على اكثر من 65 صوتاً بل اقل من ذلك في الجلسة الاولى اي انه لن ينال الـ 86 صوتاً الضرورية للفوز في الدورة الاولى، اما في ما يخص الجلسة الثانية التي تحتاج الى نصاب 86 نائباً وأصوات النصف زائد واحد للنجاح، فان فريق 8 آذار لن يحضر ابداً الى مجلس النواب الا اذا توافق الطرفان على رئيس جمهورية مقبول يحمي مصالح الأطراف كلها دون ان تكون الغلبة لفريق على آخر بل ان تكون الغلبة للفريقين معاً”.

وختمت: “جعجع حصل على الأدوات الاقتصادية والدعم اللازم لمحاولة تأمين الأصوات المطلوبة في الجلسة الثانية (النصف زائد واحد) وسيحاول جذب أصوات نيابية لمصلحته، ولم تبخل السعودية على مرشحها الأساسي، إلا انه (جعجع) لم يأخذ في الاعتبار ان لبنان لا يحكمه الا التوافق، ولاسيما ان مواقف حزب الله وأداءه في سورية لا يوحيان ان بالامكان استفزازه”.

السابق
الاتحاد الاوروبي يأسف للدعوة لاجراء انتخابات رئاسية في سوريا
التالي
الأنباء: هل يعود الحريري إلى بيروت اليوم؟!