سليمان: نادوا بالرئيس القوي وعادوا الى التوافقي

ميشال سليمان

المنطقة مضطربة ولبنان قطع شوط كبير وهذا مثل تجارب الله في الانسان وربما بالاوطان ايضا، هذه التجربة التي مر بها لبنان وبقي موحدا ومستقر يجب ان نتعظ منها ونعلم ان وحدتنا لا يمسها شيء كما حصل في الماضي اضطرابات بين 2005 و2008 وبرهن البلد انه موحد رغم كل الخلافات والمواطنون موحدون اكثر من مرجعياتهم التي لها اهداف سياسية احيانا، المواطنون عقدهم الاجتماعي في ما بينهم ومع الدولة موجود وقائم. نأمل ان يتعزز هذا بالتطبيقات ونتمنى ان يصبح وضع الاقتصاد افضل ويأتي الاخوان العرب على ابواب الموسم السياحي الى لبنان اذ لا بديل للبنان ولبنان يفتقد دائما لاشقائه العرب.

مللت من الاجابة على موضوع التمديد، من اكثر من سنتين والتصريح الي ادليته في 17 3 2012 قلت لا للتمديد والتمديد غير ديمقراطي وقلت لا في الرئاسة ولا في مجلس النواب ولا في المؤسسات وللاسف حصل تمديد في المجلس النيابي ولن نستطع الطعن به في المجلس الدستوري اذ تم تعطيل المجلس الدستوري. الدستور اعطى اجابات لكل الحالات الفراغ وغيره فلنطبق الدستور.

من كانوا ينادون بالرئيس القوي صححوا المفهوم وتحدثوا عن الرئيس التوافقي وهذا لا يعني ان الرئيس التوافقي لا يجب ان يكون من طرف معين لكن المهم مواقف هذا الرئيس قبل ان يصبح رئيس ومتابعته لهذه المواقف، هل هي مواقف توافقية وسيادية تحفظ لبنان، الوصفات التي تضلل الناس احيانا، لا يجوز ان نعطي مواصفات لرئيس لم نسمع يوما في اي دولة انهم اعطوا مواصفات لرئيس بل يعطوا موقف من رئيس تبعا لمواقفه الوطنية وسيرته السياسية او الاجتماعية والنضالية وعلى هذا الاساس تتم الانتخابات. الرئيس ليس ممثل عن قاعدته الشعبية وهذا الخطأ الذي نرتكبه، هو حافظ الدستور والسيادة ومسؤول عن كل شيء في الوطن. لا يمكن القول انه ممثل ليس ممثل رئيس الجمهورية.
الخطأ الذي ضللنا الناس فيه ايضا هو ان المقاطعة ديمقراطية، الديمقراطية تنص على النقاش ثم التصويت، هذا نقيد الملكية، عندما نقاطع يعني اننا قاطعنا النقاش والتوافق ومنعنا التصويت، القانون يعتبر التصويت لأن احيانا يكون هناك مانع على الاشخاص ان يحضروا الجلسة وقد يكون هذا المانع اضطرابات او احتلالات او مرض او وباء فيتعطل النصاب وهذا يكون ليوم او يومين، لا اجد ايامر يسمح بتعطيل النصاب في هذه الفترة.
رئيس الجمهورية لا يصوت لكنني حييت البرنامج الذي طرحه الدكتور جعجع وهو برنامج وطني وسيادي واعتبر انني اطمح لتطبيق هذا الرنامج واي رئيس جمهوري سيطبق هذا البرنامج سينال مني التهنئة ولكن ماذا تفيد تهنئتي.
اذا انتهت المهلة الدستورية ولم يجر الانتخاب هنا السؤال لرئيس مجلس النواب ما اعرفه انني في 25 ايار سأذهب لبيتي وليس في 26.

السابق
المشنوق: سأقوم بأي شيء لإنقاذ أهالي الطفيل من المأساة
التالي
طائفة البراميل في سورية