مخيبر في احتفال بالذكرى الـ99 للابادة الأرمنية : لاحقاق الحق وتحقيق العدالة

جرى مساء امس احياء الذكرى ال99 للابادة الارمنية بدعوة من سفير ارمينيا آشوت كوتشاريان، بالاشتراك مع اللجنة المركزية للذكرى المئوية للابادة الأرمنية في لبنان في مبنى السفارة – المطيلب، في حضور ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب غسان مخيبر، النائب سيبوه كلبكيان، النائب شانت جنجنيان، وزير الطاقة ارتور نظاريان، ممثل عن كل من بطريرك الأرمن الارثوذكس الكاثوليكوس لبيت كيليكيا آرام الاول وبطريرك الأرمن الكاثوليك نرسيس بيدروس التاسع عشر، عميد السلك الديبلوماسي في لبنان السفير البابوي غبريال كاتشيا، سفراء روسيا، فنزويلا والمكسيك، وممثلين عن سفارات سويسرا واليونان وقبرص، رؤساء الاحزاب الأرمنية وشعراء وأدباء ومفكرين وفاعليات أرمنية وحشد من المواطنين الأرمن.

كوتشاريان
بداية النشيدين اللبناني والأرمني، ثم رحب السفير كوتشاريان بالحضور في الذكرى التي يتزامن إحياؤها هذه الأيام في جميع أنحاء العالم وقال :”نحن نقدم التكريم لمليون ونصف من الضحايا الأبرياء الذين قضوا نحبهم في مجازر الإمبراطورية العثمانية، بعد 99 عاما لا تزال قضية الإبادة الأرمنية مفتوحة لأن نتائجها لم تلغ حتى يومنا هذا”.
أضاف :”بالرغم من الإعتراف الدولي بالمجازر، لا تزال تركيا ترفض الاعتراف بها بكل الوسائل المتاحة، من تزوير الحقائق التاريخية الى الدعاية السياسية”، مؤكدا اننا نؤمن بأن الجرائم ضد الانسانية لا تتسم بتاريخ نهاية الصلاحية، وينبغي شجب التمادي في إنكارها واعتباره استكمالا لها”.
وعبر عن “امتنان الشعب الارمني للشعب اللبناني لتوفيره وطن ثان للناجين، وللبرلمان اللبناني إعترافه بالمجازر، كما شكر سائر اعضاء المجتمع الدولي الذين دعموا قضيتنا المحقة في سبيل إنزال العقوبات بالمرتكبين”.

أوموديان
وذكر عضو اللجنة المركزية للذكرى المئوية للابادة الأرمنية في لبنان رافايل أوموديان بوقائع المجازر، حيث “اقتيد مئات الآلاف من المواطنين الأرمن خارج بلادهم لتتم تصفيتهم في الصحراء السورية، في حين قاسى الناجون ظروفا مأساوية، غير انهم قاموا مجددا من رمادهم على غرار طائر الفينيق”.
واشار الى “تخصيص الصحافة الدولية تغطية واسعة لهذه المجازر، والى ضم الأرشيفات الوطنية للدول العديد من الملفات التي تؤكد وتوثق لوقوعها، بما في ذلك تحديد مرتكبي هذه الجريمة ضد الانسانية”. واعلن عن “الكشف عن تفاصيل قيمة على صلة بالإبادة في وقت قريب”.
واكد ان “احد اهداف هذه المجازر تدمير الارث الارمني الثقافي، الديني، التاريخي الجماعي”، معتبرا انه “بعد 99 عاما على حدوثها لا تزال تركيا تستعمل الوسائل والأساليب نفسها في مدينة كسب، مكرهة المواطنين الأرمن على ترك ارضهم للمرة الثالثة”.
وبعد شكره ممثلي البعثات الدبلوماسية الحاضرة، دعاهم الى “تفعيل جهودهم في سبيل انتزاع اعتراف بالمجازر من قبل البلدان التي لم تقدم بعد على هذه الخطوة، والى المشاركة في طلب تعيين 24 نيسان من كل سنة، يوما عالميا لتذكر المجازر الأرمنية، من قبل الامم المتحدة”.

كاتشيا
وعبرالسفير كاتشيا عن “تضامنه ومحبته للشعب الارمني وعن اسفه لما لحق به من مآسي المجازر وقال: “اذا نظرنا الى الوراء، نرى انت تلك المجازر تشكل المشهد الاكثر دموية في التاريخ، وندرك انه ينبغي علينا ان نبني تاريخا افضل يحترم كرامة الانسان وحياة الافراد والشعوب”.
وختم :”لكي نتجنب الوقوع في احداث مؤلمة ومؤسفة مشابهة ينبغي ان نعمل على جعل قيمة الانسان وكرامته محترمة”.

مخيبر
وقال النائب غسان مخيبر :”أنا أمثل اليوم مجلس النواب اللبناني الذي اعترف بالمجازر الأرمنية، وهو بهذه الخطوة شرف كل لبناني”، مجددا “التضامن مع هذا الألم الذي لا يمحوه مرور السنين”، وداعيا الى “تضافر الجهود والى التضامن من اجل احقاق الحق وتحقيق العدالة والى بناء متحف يخلد ذكرى المجازر”.
بعد ذلك استمع الحضور لأغنيتين حيتين من وحي المناسبة واختتم اللقاء بكوكتيل.

السابق
انقلاب جيب وسط الطريق قبالة البورتيميليو
التالي
هل يحق لرجل الدين ما لا يحق لغيره؟