أ ف ب: قوات النظام وحزب الله يسيطران على «رنكوس» شمال دمشق

رنكوس

سيطرت القوات النظامية الاربعاء على بلدة رنكوس بعد اشتباكات عنيفة مع مقاتلي المعارضة بدأت امس.

ونقل التلفزيون الرسمي عن مصدر عسكري ان “وحدات من الجيش والقوات المسلحة انجزت الان عملياتها في بلدة رنكوس واعادت الامن والاستقرار اليها بعد ان قضت على اعداد كبيرة من الارهابيين”.

واشار مراسل التلفزيون من البلدة الى ان “العملية العسكرية استغرقت 18 ساعة”. وعرضت القناة لقطات من البلدة اظهرت منازل ومباني مؤلفة في غالبيتها من طبقتين، بعضها غير مكتمل البناء. ولم تظهر على المباني آثار دمار كبير. كما بدت بعض الطرق المتعرجة والضيقة، في حين نصبت احدى دبابات الجيش السوري في جزء مرتفع من البلدة.

واكد المرصد ان القوات النظامية وعناصر من حزب الله اللبناني سيطرت على البلدة بعد اشتباكات عنيفة مع مقاتلي جبهة النصرة وكتائب اخرى في محيطها.

وبدأت القوات النظامية الثلاثاء هجومها على رنكوس التي تعتبر من آخر المناطق التي لا يزال مقاتلو المعارضة يتواجدون فيها في القلمون الى جانب مناطق جبلية محاذية للحدود اللبنانية، وبعض القرى الصغيرة المحيطة برنكوس مثل تلفيتا وحوش عرب وعسال الورد ومعلولا.

وكانت القوات النظامية سيطرت في منتصف آذار على بلدة يبرود، آخر المعاقل الكبيرة لمجموعات المعارضة المسلحة في القلمون.

وتعتبر منطقة القلمون استراتيجية لانها تربط بين العاصمة ومحافظة حمص في وسط البلاد. كما ان سيطرة القوات النظامية عليها من شأنها اعاقة تنقلات مقاتلي المعارضة بينها وبين الاراضي اللبنانية.

واشار المرصد الى ان مناطق اخرى في ريف دمشق، لا سيما في الغوطة الشرقية تتعرض لقصف من قوات النظام.

وقتل في معارك الاربعاء سبعة مقاتلين معارضين بحسب المرصد “احدهم قائد لواء اسلامي مقاتل”، وذلك غداة مقتل 22 مقاتلا آخرين في قصف واشتباكات في القلمون والمليحة ومناطق أخرى من الغوطة الشرقية.

ويقول المرصد ان حزب الله “يقود العمليات العسكرية من جانب قوات النظام في منطقة القلمون” وهو “مدعوم من مسلحين موالين للنظام سوريين وغير سوريين ومن سلاح المشاة السوري ومدفعية الجيش السوري”.

السابق
النظام يبدأ حملة جديدة في القلمون
التالي
اتهام لبنان بانتهاك القانون الدولي لتسليمه قياديَين من الاخوان