الاحدب: الدولة لا تريد ان تسمع في طرابلس سوى الشهّال

مصباح الأحدب

اوضح رئيس “لقاء الاعتدال المدني” النائب السابق مصباح الاحدب ان “الخطة الامنية التي بدأ تنفيذها في طرابلس وقفت عند الخطوة الاولى التي وصفها بالـ “ممتازة” لانها اوقفت عمليات القنص وجولات العنف”، مشدداً على اهمية “خلق مشاريع انمائية في المدينة لما لها من آثار ايجابية في عدم اشعال جولات العنف بين جبل محسن وباب التبانة”، ومشيراً الى ” الدولة التي لا تريد “التحدّث” سوى مع الجماعات المسلّحة التي تحميها”، وسائلاً “لماذا تتواصل الدولة فقط مع داعي الاسلام الشهال ولا تتحدّث الينا لايجاد حلول مشتركة للمدينة”؟.

واذ رفض عبر “المركزية” اي استهداف للجيش وعناصره”، انتقد العودة الى “لغة التحريض على الجيش”، وشدد على ضرورة “معالجة بعض الامور، خصوصاً ان هناك مذكرات توقيف في حق اشخاص في طرابلس في حين لم تصدر في حق اخرين، وكأن هناك اناساً حافظوا على “جماعتهم” وعلى مخازن السلاح الخاصة بهم”.

وقال “الدولة اللبنانية التي نحن جزء منها لا تريد ان تسمع في طرابلس سوى داعي الاسلام الشهال الذي يقول انه يريد خلق “نفير” ضد الجيش. من قال اننا ضد الجيش؟، نحن لدينا صفة تمثيلية في طرابلس ترفض التعامل مع المدينة في هذا الشكل. الدولة ومؤسساتها يتحدّثون مع “جماعتهم” اي قادة المحاور وإما مع جماعات متطرّفة بهدف عدم ايجاد حلول جذرية لوضع طرابلس وتصويرها بانها ضد الجيش”.

واشار الى “اخطاء ترتكبها الدولة اللبنانية ومؤسساتها، فمخابرات الجيش مثلاً التي يجب ان تحمي الجيش والمواطنين بكل الوسائل، عليها ان تتحدّث الى الناس وليس فقط الى اؤلئك الذين يحملون السلاح”، داعياً الى “عدم ظلم طرابلس لان الخطوات اللازمة على المستويات القضائية، الانمائية والسياسية لا تُنفّذ”.

من جهة اخرى، شدد الاحدب على اهمية “معالجة الامور الحياتية التي يُطالب بها اصحاب الحقوق”، متمنياً ان “تتوصّل الحكومة الى حلول جدّية لكل المشاكل”.

وعن الاستحقاق الرئاسي، اكد الاحدب ان “الرئيس المقبل لن يكون “صُنع في لبنان” بل سيأتي نتيجة تسوية خارجية لاسيما في هذه المرحلة”، لكنه امل في المقابل ان “يؤخذ الحيّز المحلي في الاعتبار في الانتخابات الرئاسية”.

السابق
جنبلاط: لتحميل المجتمع الدولي مسؤوليته بدعم لبنان بقضية النازحين
التالي
هتافات مناهضة لحزب الله خلال تشييع قتلى المية ومية