بالصور والاسماء.. إسرائيل ولبنان حول طاولة واحدة في «كأس لبنان للبوكر»

ستّة وثلاثون عاما مضوا على اوّل اختراق للعدو الاسرائيلي للاراضي اللبنانيّة، تعددت الاسباب اماّ الهدف واحد وهو تدمير واحتلال هذا الوطن الجبّار. استعملت اسرائيل شتّى الطرق لضرب كيان الدّولة اللبنانية لكنّها فشلت، جنّدت عملاء له من ترابنا ولكن الخيانة لا تحيا الى الابد.
نشهد اليوم خيانة من نوع آخر، خيانة تخطت الحدود الجغرافية والاخلاق الوطنية، فما الذي جرى في “مونتينيغرو” في جبل الأسود (صربيا).نشرت الصحيفة الاسرائيلية “يديعوت أحرونوت” نهار الاحد الفائت مقال تحت عنوان “إسرائيل ولبنان حول طاولة واحدة في البوكر” حيث كشفت عن “كأس لبنان للبوكر” الذي أقيم الاسبوع الماضي (من 26 آذار لغاية 1 نيسان) في “مونتينيغرو ” بمشاركة العديد من الهواة المحترفين في المقامرة.

وكان من الملفت في المقال، مشاركة ما لا يقل عن 100 لاعب من البعثة الاسرائيلية التي شاركت في الحدث بينهم جندي في الجيش الاسرائيلي مع الاشارة الى ان اللاعبين الذين شاركوا محترفين وخبرتهم كبيرة في مجال المقامرة، ونافسوا لبنانيون على طاولة واحدة طيلة سبعة أيام أي ما يعادل السبع جولات حيث تأهل 18 لاعب للجولة الاخيرة اي ما يسمى بالـ “FINAL TABLE CHIP COUNT”.

تتعدد جنسيات اللاعبين كما تراتبيتهم وبالنسبة للبنانيين المشاركين، فقد حل المقامر “الياس ابو صالح” في المرتبة الخامسة (14,281) واللبناني “توفيق صليبا” (3,405) في المرتبة الثانية عشر، وبالنسبة للمقامر اللبناني “جاك طربيه” (2,966) فقد حل في المرتبة الخامسة عشر، بالاضافة الى عدة اسماء لمنافسين اسرائيليين تربعوا على قائمة اللائحة.

وبحسب الصحيفة، تعتبر لعبة البوكر غير قانونية في اسرائيل، وتتم مشاركة اللاعبين الإسرائيليين على متن سفينة في اي بلد خارج مياهها الاقليمية ما يجعل بطولة لبنان في مونتينيغرو فرصة لهم للمشاركة في المنافسة التي وصلت جائزتها الى 500 الف يورو.

كما ذكرت الصحيفة انه الى جانب طاولات البوكر، أديرت عدة طاولات تم اللعب عليها مقابل أموال نقدية، وسافر الإسرائيليون لاستغلال الفرصة، وربح أموال جانبية، وصلت إلى آلاف اليوروهات.

لم تعد أسماء اللبنانيين المشاركين مجهولة، لا سيما ان البطولة تم تنظيمها تحت عنوان “كأس لبنان للبوكر” ورغم أن البلد الذي اقيمت فيه ليس لبنان يبقى العنوان غالب، ومنافسة العدو على طاولة واحدة عمل لا يقيّم بأقل من خيانة للوطن، فالخيانة لا تتصف بمكان وعنوان ولا تعتمد على الحرب أو السلم، والصراع التاريخي بين لبنان واسرائيل حافزا اساسيا لردع اي اتصال كان مع من يعتبر عدوا تحت اي ظرف كان او حدث.

السابق
موانع إنهاء الانقسام الفلسطيني
التالي
النادي العلماني في «الجامعة الاميركية» يستنكر تهديد رئيسة الحكومة الطالبية