وكان من الملفت في المقال، مشاركة ما لا يقل عن 100 لاعب من البعثة الاسرائيلية التي شاركت في الحدث بينهم جندي في الجيش الاسرائيلي مع الاشارة الى ان اللاعبين الذين شاركوا محترفين وخبرتهم كبيرة في مجال المقامرة، ونافسوا لبنانيون على طاولة واحدة طيلة سبعة أيام أي ما يعادل السبع جولات حيث تأهل 18 لاعب للجولة الاخيرة اي ما يسمى بالـ “FINAL TABLE CHIP COUNT”.
تتعدد جنسيات اللاعبين كما تراتبيتهم وبالنسبة للبنانيين المشاركين، فقد حل المقامر “الياس ابو صالح” في المرتبة الخامسة (14,281) واللبناني “توفيق صليبا” (3,405) في المرتبة الثانية عشر، وبالنسبة للمقامر اللبناني “جاك طربيه” (2,966) فقد حل في المرتبة الخامسة عشر، بالاضافة الى عدة اسماء لمنافسين اسرائيليين تربعوا على قائمة اللائحة.
وبحسب الصحيفة، تعتبر لعبة البوكر غير قانونية في اسرائيل، وتتم مشاركة اللاعبين الإسرائيليين على متن سفينة في اي بلد خارج مياهها الاقليمية ما يجعل بطولة لبنان في مونتينيغرو فرصة لهم للمشاركة في المنافسة التي وصلت جائزتها الى 500 الف يورو.
كما ذكرت الصحيفة انه الى جانب طاولات البوكر، أديرت عدة طاولات تم اللعب عليها مقابل أموال نقدية، وسافر الإسرائيليون لاستغلال الفرصة، وربح أموال جانبية، وصلت إلى آلاف اليوروهات.
لم تعد أسماء اللبنانيين المشاركين مجهولة، لا سيما ان البطولة تم تنظيمها تحت عنوان “كأس لبنان للبوكر” ورغم أن البلد الذي اقيمت فيه ليس لبنان يبقى العنوان غالب، ومنافسة العدو على طاولة واحدة عمل لا يقيّم بأقل من خيانة للوطن، فالخيانة لا تتصف بمكان وعنوان ولا تعتمد على الحرب أو السلم، والصراع التاريخي بين لبنان واسرائيل حافزا اساسيا لردع اي اتصال كان مع من يعتبر عدوا تحت اي ظرف كان او حدث.