جعجع: الحريري يتمنى أن أصبح رئيساً.. وأنا ونصرالله الأكثر تمثيلاً

سمير جعجع

اعتبر رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أن “رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان يتصرف وفقاً للدستور، ولا لزوم للمشاركة في الحوار الوطني طالما ان حزب الله لن يشارك فيه”، مشيراً إلى أن “حزب الله فاجأنا بقراره لمقاطعة الحوار، ما يشير إلى أنه غير جاهز ويجب ان نتطلع الى طرق اخرى لتسيير الامور في البلاد”.

وأضاف جعجع في مقابلة تلفزيونية مع قناة “الجديد” أن “موقف القوات من الحوار ليس موقفاً من سليمان، بل من الفريق الذي سنحاوره وحزب الله أثبت أنه ليس جدياً في الحوار”، معتبراً أن “الرئيس مجلس النواب نبيه بري، إذا دعا إلى حوار، فسيشارك فيه حزب الله”. وأوضح أن “رفض حزب الله المشاركة في الحوار الوطني هو بسبب موقفه من سليمان، وهو لا يأمل الخروج بنتيجة من الحوار الوطني”، لافتاً إلى أن “الحزب لما استطاع تحرير لبنان لو لم يكن المجتمع اللبناني وكل الحكومات المتعاقبة داعمين ومساندين له”.

ورأى أن “ربط تاريخ جبل عامل بإرتباطات حزب الله اليوم، تزوير للتاريخ”، منتقداً “محاولة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ربط حركته اليوم بتاريخ جبل عامل”، ومتسائلاً: “ما الذي يدعونا في كلمة نصرالله للقول أنه يمكن الوصول لنتيجة من الحوار؟”.

وأعرب جعجع عن “أمله بالخطة الأمنية في طرابلس، والتخلص من بؤرة أمنية أساسية في الشمال”. وقال: “اتخذ قرار بهذا الخصوص وإذا حصلت، فالوضع مرشح ليصبح أفضل مما هو عليه الآن”، مضيفاً: “من المعروف أن هناك جمهور يؤيد الثورة السورية وآخر يؤيد النظام السوري، وجمهور الثورة يرى أن المؤيدين للنظام قادرون على التصرف بحرية بشأن السلاح وعبور الحدود في حين أن مؤيدي الثورة يتم إعتقالهم وملاحقتهم ويجدون تساهلاً مع الجمهور المؤيد للنظام في حين يتم التضييق عليهم”.

وشدد جعجع على رفض “للأعمال الإرهابية في لبنان، ولكن نطرح السبب الحقيقي لهذه العمليات، فلا نستطيع التضحية بالجيش اللبناني وتدفيعه ثمن حرب حزب الله في سوريا إذ أن الجيش اللبناني يدفع اليوم ثمن تدخل حزب الله في سوريا”. ولفت إلى أن “ما ينهي الجماعات التكفيرية في سوريا هم السوريون بأنفسهم، ونحن نطالب منذ سنتين الجيش اللبناني بإمساك الحدود بين لبنان وسوريا وهذا ما يحاربه التكفيريون”، مشدداً على انه “ضد التكفيري أكثر من حزب الله، ولكن يجب أخذ التدابير اللازمة التي تقي شره”.

وقال: “لا نطالب بإنسحاب حزب الله من سوريا فقط، بل نريد سحب الجناح العسكري والأمني لحزب الله من لبنان”، لافتاً إلى ان “القوانين اللبنانية تمنع منعاً باتاً أي حزب أن يأخذ أي قرارات تتعلق بالسياسة الخارجية”.

وفي اشأن الحكومي، أشار جعجع إلى ان “الحكومة ستحصل على تأييد القوات في الخطة الأمنية، إنما العبرة تبقى في التنفيذ”، لافتاً إلى أن “الحريري وأنا نتداول في موضوع ترشحي لرئاسة الجمهورية منذ 6 اشهر، والسعودية تريد عون رئيساً للجمهورية بمقدار ما تريدني إيران رئيساً”.

وأعلن جعجع استعداده إلى دعم وصول عون إلى الرئساة بحال انسحب حزب الله من سوريا قائلاً: “يسلّم سلاحه إلى الدولة وأنا سأسعى لإيصال العماد عون للرئاسة”. وأضاف: “إذا وصل النائب سليمان فرنجيه من دون قمصان سود أو خضر وبكل ديمقراطية إلى رئاسة الجمهورية أكون أول من يقوم بتهنئته”.

السابق
تفكيك عبوة معدة للتفجير قرب مركز للجيش في طرابلس
التالي
حزب «العدالة والتنمية» يتقدّم في الانتخابات البلدية التركية