جعجع: سأسحب حزب الله من سوريا إن أصبحت رئيسا

جعجع

أعلن رئيس حزب “القوات اللبنانية” أنه المرشح الطبيعي لرئاسة الجمهورية بما أنه “الأقوى شعبية بحسب استطلاعات الرأي”، مشيرا إلى أنه لن يتحالف مع حزب الله كردة فعل على تحالف مفترض بين تيار “المستقبل” والتيار “الوطني الحر”.

وقال جعجع في مقابلة مع قناتي “العربية” بُثّت الأربعاء “أنا مرشح طبيعي لرئاسة الجمهورية بمعنى أنني رئيس الحزب الأكثر شعبية عند المسيحيين كما تُشير كل استطلاعات الرأي”.

عليه أعلن أنه “من الطبيعي أن يكون اسمي متداولاً كمرشح رئاسي بين الأسماء المطروحة، ولكنني أنتظر اللحظة المؤاتية للاعلان الرسمي عن هذا الترشيح”.

وكشف جعجع أنه “ضد الاستثناء سواء التمديد لرئيس الجمهورية (الحالي ميشال سليمان) او تعديل الدستور لتمكين موظفي الفئة الأولى من الوصول الى رئاسة الجمهورية” مضيفا “يجب استبعاد الاستثناءات لنصل الى انتخابات رئاسية في ظرف طبيعي ومنطقي في ظل نظام كنظامنا الدستوري”.

وعن الغزل السياسي مع حزب الله، أوضح جعجع “أننا لسنا حلفاء مع حزب الله بل نحن على طرفي نقيض في السياسة، ولكن موقفنا كان دائماً أنه يجب ان نتحاور لنصل الى النتيجة المرجوة”.

واستدرك قائلا “حتى الساعة وانطلاقاً من كل الحوار مع حزب الله لم يتبيّن ان حزب الله جديٌ في مسألة الحوار، وقد قاطعنا جلسات الحوار الوطني في العام 2012 بسبب عدم جدية حزب الله”.

وكشف عن “واد سحيق يفصل بيننا وبين حزب الله، فاذا تمكّن الحزب من ردم هذا الوادي طبعاً لا مانع لدينا من التحالف معه حين يُغيّر ايديولوجيته وعقيدته”، مشيراً الى أنه “حتى لو تحالف التيار الوطني الحر وتيار المستقبل، فمن المؤكد أننا لن نتحالف مع حزب الله كردة فعل”.

ونفى جعجع أن تكون العلاقة مقطوعة مع تيار المستقبل ومع الرئيس سعد الحريري، مشيراً الى ان “العلاقة بين المستقبل والقوات قد تمر ببعض التوترات في النقاش حول بعض المواضيع ولكن التحالف مستمر داخل 14 آذار”.

وعن الكلام حول تقارب سعودي-أميركي لانتخاب العماد عون رئيساً للجمهورية، قال جعجع :” ما زلنا بعيدين عن الأول من نيسان”، مشدداً على أنه “لو أراد اللبنانيون أن يكون الاستحقاق الرئاسي لبنانياً مئة بالمئة فهم يستطيعون ذلك”.

وهل رئيس الحزب “التقدمي الإشتراكي” النائب وليد جنبلاط سيصوّت له أو لرئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون، قال جعجع :” أعتقد ان خطوات النائب جنبلاط السياسية متعلقة بحسابات سياسية كبيرة، وهو يأخذ قراره على ضوئها”.

وردا على سؤال أجاب “بالطبع سأسحب حزب الله من سوريا اذا ما اصبحتُ رئيساً للجمهورية، وهذا يعود للقوانين اللبنانية باعتبار انه يمكن ان نفعل ما نريد تحت سقف القانون”.

وأضاف ” ان صلاحيات رئيس الجمهورية لا يُستهان بها كما أن صلاحياته الأساسية معنوية، والبعض يعتبر ألا صلاحيات لرئيس الجمهورية لأنه لم يأتِ منذ الطائف رئيسٌ فعلي، وهذه المرة سنسعى للاتيان برئيس قوي وحينها نرى ان كانت لديه صلاحيات ام لا”.

أما في الشأن السوري رفض جعجع مقولة “ان “داعش” و”النصرة” هما البديل عن النظام في سوريا، بدليل أنه في بلدان الثورات العربية أي مصر، تونس وليبيا لم يستطع الاسلام السياسي ان يصمد وها هي تتجه اليوم نحو أنظمة مدنية، وبالتالي هذا كلام غير صحيح لا ينطبق على أرض الواقع”.

وتوقع جعجع أن تطول الأزمة السورية إلا اذا حصلت تغييرات اقليمية ودولية، مشدداً على أن “لا حظ لبقاء بشار الأسد في الحكم”.

وعن علاقته بإيران، قال “لا يوجد أي علاقة”، لافتاً الى ان حلفاءه في المنطقة هم “كلّ الآخرين”.

السابق
قتيل باطلاق نار في طرابلس ووفاة امرأة بسيارته صدما
التالي
سانا: اعلان الكويت لن يغير من عزم دمشق على التصدي للارهاب