سليمان لـ’المستقبل: قمة العرب تتبنّى ’إعلان بعبدا’

ميشال سليمان

من دون قفازات ولا مقدّمات أو اختيار للكلمات، يقول رئيس الجمهورية ميشال سليمان رأيه كما هو، وفق “المستقبل” وكأن بدء مهلة نهاية ولايته الدستورية حرّره من قيود الموقع التي سبق أن تحرّر من جزءٍ منها منذ فترة مع إصراره على التعبير عن مواقفه كما هي، وتمسّكه بتنفيذ “إعلان بعبدا” الذي كشف لـ”المستقبل” أنه اتصل بالأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أمس، قبل توجهه إلى الكويت، طالباً منه إدراجه في البيان الختامي للقمة العربية، التي تبدأ أعمالها اليوم، وأنه تلقّى تأكيداً من العربي فور وصوله إلى الكويت مساء بأنه أُدرج في مشروع البيان الختامي للقادة العرب:
– قال، ردّاً على سؤال عن حظوظ التمديد في ظل الحديث عن عقبات تعترض الاستحقاق الرئاسي: “التمديد غير وارد. أنا أصلاً أرفض التمديد لنفسي وكنت أكثر المعارضين للتمديد للمجلس النيابي فكيف أكون معه لنفسي؟ هذا قرار اتخذته وبالتالي لو كنت أريد التمديد فعلاً كما يقول البعض، لما كنت اتخذت المواقف التي أعلنتها في السنوات الأخيرة”.
– أضاف: “أنا لا أريد التمديد من جهة، والظروف المحلية والخارجية ليست مؤاتية للتمديد أيضاً”.
– ردّا على سؤال حول أنباء تتحدث عن موافقة إيرانية على التمديد له مقابل التمديد لبشار الأسد، قال: “لم أسمع بهذه المعادلة، لكن في كل الأحوال، لا يمكن أن يوافق حزب الله على التمديد. هذا من سابع المستحيلات. كيف يوافق حزب الله بعد المواقف التي اتخذتها”.
– أكّد أن “الانتخابات ستحصل بخلاف ما يظن البعض. أنا أضغط ف والبطريرك يضغط والجو العام يضغط، وستحصل انتخابات”.
– تطرق الى المواصفات فلفت الى اعتقاده بانه “سيكون توافقياً، لا من هذا الفريق ولا ذاك، ويمكن التوافق على اسم بهذه المواصفات”.
– أمل أن يتبنّى الرئيس المقبل “إعلان بعبدا، وأن يعمل على تنفيذه وأن يحفظ السيادة الوطنية”.
– عن رأيه بموقف الرئيس السوري بشار الأسد حول وجوب انتخاب “رئيس ممانع” للبنان، قال: “ربما يكون المقصود النائب سليمان فرنجية، لأنّ النائب ميشال عون ليس ممانِعاً. لا أعرف. لكن لسنا بحاجة إلى مواصفات تأتي من الخارج. لدينا مواد أولية، ولم نعد في زمن المتصرفية. يمكننا أن ننتخب رئيساً بمواصفات يحددها اللبنانيون”.
– هل يريد أن يواصل العمل السياسي بعد خروجه من بعبدا؟ أجاب: “نعم، لكن ليس الترشّح للانتخابات النيابية، وإنما لعب دور على مستوى وطني من خلال مساعدة الرئيس العتيد انطلاقاً من خبرتي وعلاقاتي، حيث يمكنني أن أساعده في كثير من القضايا والملفات”.
– حول سبب اتخاذه مواقف حازمة في السنتين الماضيتين، يصحّح: “في السنوات الثلاث الماضية وليس في السنتين الماضيتين فقط”.
– أوضح أنه “في السنوات الثلاث الأولى من عهدي التزمت بكوني رئيساً توافقياً. انتخبت على هذا الأساس وبالتالي كان هناك اتفاق دوحة، وسين سين، وذلك فرض أجواء مقبولة. لكن بعد الانقلاب على حكومة الرئيس سعد الحريري وبدعة الشهود الزور التي لم أفهم معناها حتى اليوم، بدأت أعلن المواقف التي أعلنتها لأعيد التوازن إلى البلد، وخصوصاً بعد تورّط حزب الله في سوريا”.
– بشأن صحة الأنباء عن رفض “حزب الله” المشاركة في طاولة الحوار، قال: “لم أتبلّغ من الحزب أي موقف في هذا الخصوص”.
– عن الكلام والشائعات التي روّجت مؤخراً عن شروط حول الهبة السعودية، قال: “ما هذا الكلام؟ أية شروط يتحدّثون عنها؟ كيف توضع شروط على مسؤول يغادر منصبه بعد شهرين؟ هذا كلام غير صحيح. إن جزءاً من اقتراحي للاستراتيجية الدفاعية يقوم على تجهيز الجيش، وقد جاءتنا فرصة الهبة السعودية المشكورة لتأمين هذا الأمر، ولتعزيز مرجعية الدولة، بحيث يصبح الجيش صاحب الإمرة وحده. نحن بحاجة للمقاومة، لكن عندما يصبح الجيش قادراً، يمكن عندها للمقاومة أن تذهب إلى بيتها كما سبق وقال السيد نصرالله”.

السابق
لا تأثير لماضي المرشحين في الاستحقاق؟
التالي
اليوم الأسود لعائلة الأسد