أكَّد رئيس اللجنة المركزية في حزب “الكتائب اللبنانية” سامي الجميل في كلمة ألقاها في الذكرى التاسعة لانطلاقة “ثورة الأرز” في البيال: “مشكلتنا مع حزب الله أنه لا يقبل باللعبة الديمقراطية، وأنه خرج عن الدستور والقوانين، إلا أننا نسعى اليوم من داخل المؤسسات الى حذف الثلاثية المشؤومة التي اعطت شرعية لكيان مستقل عن الدولة”.
وأضاف: “مطلوب منا الآن، أكثر من أي وقت مضى، عدم الاستسلام ومنع الحرب الأهلية، وعلينا أن نخوض المعارك المتاحة للحفاظ على الدولة وعلى كل ما يميز لبنان في هذا الشرق”.
وقال الجميل: “تعرضت كجميع شباب 14 آذار لخيبات أمل، ولكن مع الوقت تأكدت أن معركتنا غير متكافئة”، لافتاً إلى أنَّ “14 آذار ضمير وطني قاوم الاعتقال والنفي والسلاح والاغتيال ولكن ليس لدينا قائد أعلى وكل منا لديه رأيه لأننا أحرار”.
وأكَّد أنَّ “14 آذار ليست محور وتجمع أحزاب فهي استمرارية لنضال الشعب اللبناني”، استذكر “رفاق الدرب كل من وقف بوجه الاحتلال السوري في الجامعات والشوارع والمدارس”.
واعتبر الجميل أنَّ “مشكلة البيان الوزراي ليست كلمة، والعرقلة ليست كلمة”، طارحاً تساؤلات عدَّة على “حزب الله”: “أتعلمون أن الكلمة هي دولة؟ هل تجويع اللبنانيين يخفف من التطرف؟ الشعب الللبناني تعب لأن حياته مخطوفة فما نعيشه اليوم لا يسمى حياة؟ هل إسقاط حكومة سعد الحريري ونفيه الى باريس يخفف من التطرف؟ هل التهجم على المعتدلين يخفف التطرف هل دعوة اللبنانيين الى محاربة بعضهم في سوريا يخفف التطرف؟”، وختم بالسؤال: “بعد كل ذلك، هل يجوز أن نتنازل لمن يرفض مرجعية الدولة؟”.
