قاووق : لن تكون حكومة مصلحة وطنية إذا تنكرت للمقاومة

أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق في احتفال تأبيني في حسينية بلدة سلعا “أننا نتمسك ببيان وزاري يؤكد على حقنا في مقاومة الإحتلال الإسرائيلي وحماية لبنان من أي عدوان إسرائيلي، ونتطلع إلى انتخاب رئيس جمهورية يؤكد حق لبنان واللبنانيين في المقاومة، كما وأننا لن نسمح لإسرائيل أن تحقق أي مكسب داخلي أو لأميركا أن تحقق أي مكسب سياسي وهكذا لفريق 14 آذار أن يحققوا مكاسب تباع للخارج على حساب المقاومة”.

وأشار إلى أن “المقاومة سهلت عملية تشكيل الحكومة وتعاطت بإيجابية من موقع القوة والحرص على البلد لتحصين المنعة والإستقرار والوحدة الوطنية، بينما فريق 14 آذار فوت الفرصة الإستثنائية ونجح في قطع طريق التوافق وتبديد أجواء التفاؤل وكأنهم وجدوا الفرصة للانقضاض مجددا على المقاومة بدل أن يبادلونا بالإيجابية”، لافتا إلى أن “فريق 14 آذار أراد أن تكون أول إنجازاته في الحكومة أن يتنكر للمقاومة وأن يبعث برسالة مفضوحة ومفتوحة أن لبنان لا يريد المقاومة، كما وبات شعاره اليوم هو استهداف المقاومة أولا وثانيا وثالثا، ويتحين الفرص للنيل من المقاومة”، مؤكدا أننا “نتمسك بحق اللبنانيين بالمقاومة من أجل استكمال تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ومن أجل حماية حق لبنان في النفط ومواجهة كل التهديدات والمخاطر الإسرائيلية”.

واعتبر أن “هذه الحكومة إذا تبنت بيانا وزاريا يتنكر للمقاومة، فإنها بذلك يمكن أن توصف بأي وصف إلا أن تكون حكومة مصلحة وطنية، وبهذا تكون حكومة التهديد للمصلحة الوطنية والتفريط بها”، سائلا :”هل هكذا يحمى لبنان، وما الذي تبدل حتى نفرط بقوة ومنعة لبنان، وهل زال الإحتلال عن مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والخطر الإسرائيلي على حقول النفط اللبنانية وخطر التهديدات الإسرائيلية؟”، لافتا إلى أن “إسرائيل لم تتبدل، ولكن هناك مواقف مبيتة تم الكشف عنها، ففريق 14 آذار منذ عام 2005 وحتى اليوم لم يوفر فرصة لاستهداف المقاومة، ولكنه باستهدافه المتواصل للمقاومة لم يحصد إلا الحسرة والخيبة والفشل، والمقاومة لم تزد إلا قوة ومنعة وحضورا”.

وختم قاووق :”إن المقاومة استطاعت في ظل الأزمة السورية أن تعزز دورها في المنطقة وليس فقط في لبنان، وهي اليوم تحظى بدور فاعل وأكثر تأثيرا في المنطقة، ولا تستطيع لا أميركا ولا إرادتها أن تفرض معادلات لا في سوريا ولا في فلسطين ولا في لبنان بمنأى عن استرايجيات المقاومة، وأن ما عجزت عنه إسرائيل عام 2006 عسكريا لا يستطيع فريق 14آذار أن يحققه سياسيا”.

السابق
التيار الاسعدي : نأمل ان تؤدي الاتصالات للافراج عن البيان الوزاري
التالي
غزو وصف بالناجح