يعتبر افتتاح الالعاب الاولمبية في سوتشي بمثابة تحقيق لأحلام الرئيس بوتين بالقوة والعظمة أمام انظار العالم أجمع. بيد ان حقيقة السيد بوتين وروسيا التي يرأسها تتناقض بصورة صارخة مع القيم الأولمبية وحقوق الانسان الاساسية. لا يمكن تجاهل الجانب المظلم للنظام الروسي مثل استخدامه القمع واصداره القوانين المعادية للمثليين، والفساد الاداري، ومحاكمة المنشقين بتهم كاذبة. لقد قرر عضوان من فرقة الروك الروسي Pussy Riot العمل على عدم استخدام الاحتفالات البراقة في افتتاح الألعاب الأولمبية في سوتشي من اجل تلميع صورة الحياة في روسيا تحت حكم بوتين. وتجدر الاشارة الى انه قد حكم على أعضاء الفرقة بالسجن 21 شهراً بتهمة ادائهن اغنية تنتقد بوتين. بيد ان هذه السياسة الاحتجاجية غير مقبولة في روسيا التي لا يزال امامها طريق طويل للوصول الى الديموقراطية… يستطيع السيد بوتين وضع مئات من المعارضين السياسيين له في السجن، لكن هذا لن يمنع هؤلاء من المطالبة بالحرية.
