رأى رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا في حديث مع الزميلة بولا يعقوبيان أن حزب الله اتخذ قرار الذهاب الى سوريا بأمر ايراني، لافتا الى ان “الوضع في دمشق كان باتجاه الحسم لكن دخول حزب الله جعل الامور تميل خاصة في حمص والقصير وريف دمشق”.
واشار الجربا الى ان “40 الف مقاتل من خارج سوريا يقاتلون الى جانب النظام”، معتبرا ان “حزب الله لم يقاتل التكفيريين بل السوريين ونحن من حارب داعش وهو تنظيم ارهابي مثل حسن نصرالله ومرتزقته”، مؤكدا ان “المناطق التي يحارب فيها حزب الله لا وجود لتنظيم داعش فيها”.
واكد ان “الثورة السورية ستصل الى نهاياتها وستقضي على النظام”، معتبرا ان “داعش وحزب الله والنظام السوري 3 وجوه لعملة واحدة، ونحن نقاتل هذه الوجوه”، لافتا الى ان “النظام السوري كان يغطي داعش”.
ورأى الجربا ان “ما حصل في لبنان من تفجيرات ردة فعل على قتال حزب الله في سوريا”، آملا من الحزب ان يسحب عناصره من سوريا ويعود الى لبنان، مشيرا الى انه طالب منذ أشهر بقرار من مجلس الامن الدولي بقرار ملزم بخروج كل الميليشيات والجيوش الغريبة من سوريا.
واكد الجربا ان “اللبنانيين في قلوبنا وعقلونا ونشكر جميع الشرفاء والاحرار الذين استقبلوا السوريين في لبنان”، موضحا انه تقصّد عدم شكر لبنان في مؤتمر جنيف كي لا يعود الفضل الى وزير خارجية حزب الله الذي كان موجودا.
من ناحية أخرى، لفت الجربا الى ان أهمية زيارته الى روسيا بعد دعوة رسمية لأنها تأتي بعد مؤتمر جنيف، مشيرا الى ان “موسكو اصبحت الآن تفكر بجدية باحترام اكبر للائتلاف والمعارضة، ففي السابق الامور كانت سلبية تجاهنا لكنها الان تأخذ منحى ايجابيا”.
ورأى ان “الموقف الروسي سيتطور بشكل ايجابي”، مشيرا الى ان “روسيا لها مصالح بالمنطقة كما انها تواجه مشاكل مع أميركا وهذه الحسابات تتم تصفيتها في سوريا”.
ولفت الى انه “بمجرد ان تكون هناك هيئة حكم انتقالية في سوريا سيكون بشار الأسد خارجها، والفترة المقبلة ستُظهر اذا سيتم تشكيل هيئة انتقالية”، مشددا على ان “النظام لا يستطيع قمع الثورة الكبيرة ونحن تكلمنا مع كل الاطراف الاساسية واكدنا ان الحل برحيل رأس هذا النظام وعائلته وهذا بالنسبة لنا خط أحمر”.
